chapter 27

568 27 20
                                    

في ال دورادو
يقف جونغكوك أمام نافذة مكتبه المطلّة على نهر خلف القصر معطيا ظهره للباب ....صوت طرق...دخلت اوليفيا لتنحني بخفة

اوليفيا : كيف حالك
جونغكوك و هو على حاله : بخير ..ماذا عنك
اوليفيا مقتربة منه : طالما انت بخير ..أنا كذلك

همهم لها مواصلا التحديق بذلك النهر لتحتضنه هي من الخلف مريحة رأسها على ظهره ليغمض عينيه لبرهة و يستدير لها

فكت العناق ليقول ناظرا في عينيها
جونغكوك : لما فعلت ذلك اوليفيا

نظرت له باستغراب لتجيب
اوليفيا : ماذا فعلت ؟

جونغكوك : تلك البشرية
انزلت رأسها بعدما فهمت مقصده
جونغكوك مكملا : لما فعلتي ذلك لها ، كدت تأخذين روحها
اوليفيا  : و ان يكن ؟ ما اهمية روحها بالنسبة لي يا ترى ...لا شيء
جونغكوك : اوليفيا...!
اوليفيا : الم تتساءل عن رد الفعل الذي سينبع مني عندما بصقت في وجهي قرارك الغبي بتعيينها عشيقة لك !

تركت يديه بعدما كانت تمسكها حينما فكت العناق مكملة
اوليفيا : انت لم تقدر مشاعري حتى ، لم تفكر بماذا سيصيبني عندما أجد الشخص الذي لم اعشق غيره طوال حياتي يتخذ أنثى أخرى غيري حبيبة له

تساقطت الدموع من عينيها بينما راقبها هو بصمت

اوليفيا : انت حتى لم تفكر بمنح نفسك فرصة لتحبّني ، لم تحاول الاقتراب مني بل أنا من كانت تفعل ...طوال هذه السنوات كنت أنا من تهتم بك و تحبّك و تعدّل ثيابك و كنت اتعايش مع ذلك الوضع لأنك لم تظهر مشاعرك لأي أنثى... حتى أنا و ظننته خللا فيك لذا تفهمتك و لم افاتحك بالموضوع بتاتا

جونغكوك : اوليفيا ...
اوليفيا مقاطعة : اخرس جونغكوك ، اخرس و دعني افرغ ما بقلبي ، دعني اسمعك كتمان سنوات عدة...
فعلت ذلك لاني احبّك و تقبلتك كما انت بمشاعرك المتبلّدة لكن ماذا فعلت انت ها ؟ اخبرني ماذا فعلت ؟

صرخت في اخر جملة ليقول هو بهدوء
جونغكوك : انه ..مجرد إعجاب ...لا تحكمي عليّ من مجرد إعجاب اكنّه لها !

اوليفيا : كنت ستتخذ منها عشيقة و ربما تنجب منها و تصبحون أسرة سعيدة و تقول لي مجرّد إعجاب ! و ماذا أتوقع منك ..كنت على وشك الاعتداء عليها أيها الملك ! و لا عجب انها رغبتك

جونغكوك بغضب : غير صحيح أنا لست بتلك السفالة
اوليفيا : بلى انت كذلك ، ماذا ، هل جرحت مشاعرك ...اذا ما رايك بهذا جونغكوك أنت شخص حقير و وغد ، تفكر بنفسك فقط أيها الاناني

جونغكوك متجاهلا ما قالته : لا مبرر لما فعلته بها يا اوليفيا ، عليك الاعتراف بخطئك

اوليفيا بضحك وسط دموعها : تقول لا مبرر ؟ لا مبرر ؟ ...اتضع الحق عليّ الآن ؟ اذا دعني اخبرك انه مبرر و ان عدت بالزمن مئة مرة لا ..بل الف مرة ساعيد الكرّة و لولا مجيئك لكنت اضفت مزهرية أخرى على رأس تلك الأفعى و لتشكر الله اني ابقيت على حياتك و قررت البدء من جديد

جونغكوك : هل انت بكامل قواك العقلية
اوليفيا : اجل ..واعية بكل كلمة تخرج من فمي
جونغكوك : تعلمين انني أملك حق معاقبتك على هذا الجُرم أم لا
اوليفيا : جرّب اذا و سنرى ما ردّة فعل شعب ال دورادو حينما يعلمون ان حاكمهم المثالي كان على وشك جعل بشرية دخيلة عشيقة دائمة له

نظر لها بتفاجئ و كأنه قد ادرك الامر للتو
كيف غاب عن ظنه المأساة التي حدثت للملك الراحل قبل سنوات عدّة
ذلك الملك الذي أدخل على شعبه مصاصة دماء بقوتها و عرقها قد رفضوها و دبّروا لها مكيدة و قتلوها فما بالك ببشرية ضعيفة كآن

ادرك جونغكوك وقتها انه كان على وشك إعادة التاريخ ذاته و المأساة ذاتها التي حصلت قبل اعوام عديدة

جونغكوك : ما غرضك من تهديدي
اوليفيا : لا اهدف لشيء جلالتك ...لكن شكرا لك
جونغكوك : علامَ تشكرينني
اوليفيا : هذه المحادثة التي حصلت بيننا كانت كفيلة بجعلي اضع قدمي على أرض الواقع بعد أن كنت احلّق في سماء الأحلام و الآمال

جونغكوك بتوجس : ماذا تقصدين  ، وضّحي ذلك
اوليفيا و قد مسحت دموعها و نظرت لجونغكوك بحدة في عينيه : أنا اوليفيا لانغريس الملكة الحاليّة لإل دورادو موطن الذئاب اعلن لجلالتك و أنا بكامل قواي العقليّة-
جونغكوك مقاطعا : توقفي

اوليفيا : اعلن رسميا و بكل احترام لسيادتك

جونغكوك : قلت توقفي

اوليفيا متجاهلة ايّاه : أنني انسحب من منصبي الملكي

جونغكوك : لن اقبلها
اوليفيا : ليس لك خيار في ذلك ، أنا قد تحملت تجاهلك لمشاعري كل هذه المدة و الآن اريد تحرير نفسي من حبك و الانسحاب بكرامتي و العيش لنفسي و لابنتي لا لاجلك بعد الآن

جونغكوك بحدّة و قد اظلمت عيناه :
على جثّتي ... اوليفيا

__________________

صلوا على النبي 💗🌸

و لا تنسوا تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now