chapter 23

652 30 12
                                    

فور ما علم تشانيول بتواجد الملك في القصر اتجه ناحيته على الفور
في تلك الاثناء كان جونغكوك قد وصل و اختلى بنفسه في مكتبه مانعا أي أحد من الدخول عليه

و بينما هو شارد الذهن رأسه بين كفيه المسندتين على طاولة المكتب الخشبي احسّ بشيء حادّ على رقبته من الخلف
اعتدل في جلسته ليقول بنبرة هادئة
جونغكوك : اعلم انه انت بالفعل ...تشانيول

لم يبارح هذا الأخير مكانه خلف جونغكوك بل وجّه نصل الخنجر الحادّ على عنقه من الأمام ليقول محاولا كبح غضبه

تشانيول : أين هي جونغكوك
جونغكوك : من تقصد

ضغط على الخنجر ليسبب خدشا بسيطا في عنف الآخر
تشانيول : لا ترواغ أيها الملك و قل ما بجعبتك
جونغكوك : و لما عليّ ان اخبرك ، بصفتك من يا ترى
تشانيول و الغضب تمكّن من النيل منه : جلالتك ، ربّما انت لا تعلم لكن هذا الخنجر ليس ذهبيّا ...انه فضيّ

تفاجأ جونغكوك ليحاول ابعاد تشانيول عنه الا ان محاولته قد باءت بالفشل فهو سبق و قام بتقييده في ذلك الكرسيّ و لا يملك غير يديه الحرّتين الآن

تشانيول : اخبرني و الا ساقتل عائلتك من بعدك يا هذا ..و أنا جادّ بذلك

ابتلع جونغكوك لعابه بتوتر خائفا على ديانا من تشانيول الذي كانت نبرته جديّة تمام

جونغكوك بتنهد : لقد وجدتها ملقاة الى جانب اوليفيا و راسها و بطنها ينزفان....

تشانيول : و الى أين أخذتها ، تعلم ان لا أحد في ال دورادو قادر على انقاذها

جونغكوك : اعرف ذلك ، لقد اضطررت لمغادرة ال دورادو نحو عالمها

فتح تشانيول عينيه على مصرعيها ليقول بقلق : و أين هي الآن ، كيف حالها و لما عدت من دونها

ابتسم جونغكوك على حال صديقه الذي يبدو انه قد وقع لها ايضا
جونغكوك : حينما كنت اجول في الارجاء بالمصادفة أخذتها لمكان حيث تتواجد عائلتها ....و قد تركتها بعهدتهم بما انه لا خيار أمامي

ابتعد تشانيول عنه ليتّجه نحو الباب بعصبية

جونغكوك : الى أين انت ذاهب
تشانيول و قد التفت له : كيف لي ان اعيش في أرض هي ليست موجودة فيها

كانت عروق رقبته و رأسه بارزة و عينيه قد تحوّلتا من تلك شبيهة القطط الى الأعين العاديّة

جونغكوك و قد نهض من مكتبه بصدمة : لا تقل لي انك..
تشانيول و هو متجه الى الخارج : نعم ، سأبحث عنها و لو عنى ذلك غزو الأرض جمعاء

خرج من القصر ليتّجه نحو المنزل ليقصّ شعره و يجعله في حدود رقبته بعد أن كان طويلا الى منتصف ظهره
ثم اتجه الى غرفته ....
تأمّل ذلك الزيّ الانثويّ المعلّق على الحائط بحزن ؛
كان زيّا حربيا لكن حجمه صغير مقارنة بنساء الذئاب

ابتسم ليمدّ يده يتحسسه ليجذبه و يلقيه على السرير ليقول بينما يشعل عود كبريت

تشانيول : وداعا ...الى الأبد

ما إن اكمل جملته حتى قذف العود ناحية الزيّ ليشتعل هو و ما حوله تدريجيا
اتجه ناحية أحد الادراج ليأخذ حقيبة ثقيلة متوسّطة الحجم و يسارع في إخراج ماكس الذي ما يزال على هيأته الحيوانية

خرجا من المنزل ليراقبانه و ألسنة اللهب تلتهمه شيئا فشيئا
وصل الى البوابة الخارجية لال دورادو ليسمع صوت جونغكوك صارخا
جونغكوك : ايّاك يا تشانيول ايّاك و فعلها

توقف المعني بالامر دون أن يلتفت ليواصل جونغكوك صائحا : تعلم ان الحاجز يحتمل ثلاث اختراقات فقط و سيقفل نهائيا بعدها و بما ان تلك الفتاة اخترقته بالفعل و أنا قد فعلت فان ذهب انت هذه المرة لا مجال للعودة

ضحك تشانيول بهستيرية دون أن يلتفت لصديقه ليقول بينما يربّت على فرو ماكس
تشانيول : من قال انّ تلك البشريّة كيرسيديا قد أتت عن طريق اختراق الحاجز أيها الملك

جونغكوك : ماذا ؟
تشانيول : لقد استدعيتها ، كان أنا من جلبها الى ال دورادو ...اتصدّق ذلك

جونغكوك : لكن..كيف...هذا مستحيل
تشانيول : أنا اجعل من المستحيل ممكنا أوَلا تعلم ؟

التفت له أخيرا ليقول بملامح غامضة : أين تظنني بقيت كلّ تلك السنوات قبل ان ينتهي بي المطاف خارج بوابة ال دورادو يا أيها الملك

سكت جونغكوك غير قادر على استعاب ما يقوله تشانيول ليلتفت الآخر متجهاً نحو البوابة قائلا

" انت لا تعلم شيئا عنّي "

__________________

صلوا على النبي 💗🌸

لا تنسوا تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now