chapter 17

720 31 19
                                    

آن بصدمة : أ أنت جاد
تشانيول : و هل ابدو أنني امزح
آن : لا ..اعني انت..انه صديقك ...اتقبل بقتله من اجل شخص لم تعرفه الا منذ شهر مضى....هذا غير منطقي

تشانيول : و من قال اني اعرفك فقط من شهر مضى ....من الاصح القول انك انت من تعرفتي عليّ حينها لا أنا
آن بعدم فهم : كيف ذلك
تشانيول : لا يهم الآن ...ما قرارك ...مهما كان سأفعله أن كان ما تريدين

نظرت له باستغراب كونه يردد باستماتة انه مستعد لفعل أي شيء من اجلها و أحيانا يقول جملا و كلمات غامضة هو و ماكسيميليان تجعلها غارقة في التفكير دون الوصول لاستنتاج واضح بخصوصهم

رغم الفعل البشع الذي اقترفه جونغكوك الا انها لم تفكر نهائيا بانهاء حياته ..جانبها الإنساني يستحوذ عليها بشكل مخيف ...لا تريد ان تظهر طيبتها لكنها قد تشعر بذنب قاتل ان لم تفعل ذلك تحت اسم الإنسانية

تنهدت لتنظر لعينيه المتلهفة لسماع قرارها قائلة
آن : عوض ذلك ..أريد طلبا آخر
تشانيول : كلّي آذان صاغية
آن : أريد الانظمام لتدريبات المعسكر
تشانيول باستغراب : لما ؟ أستطيع حمايتك ، ليس هناك داعي للانظمام كما أنك حتى و لو فعلت فلن تستطيعي مقارعتنا بجسدك الصغير هذا

آن بحزم : اعلم انك مستعد لحمايتي لكن لا أحد يعلم ما قد يحصل مجددا ان لم تكن بجانبي ..لذلك دعني اتدرب رجاء ... أستطيع التطور ثق بي ...لا تستهن باجساد و ذكاء البشر

ابتسم بخفة لعزيمتها و مدى اصرارها ليقول مستسلما
تشانيول : حسنا غدا ساخبر المدرّبة المسؤولة عن المعسكر النسائي عنك
آن : لا
تشانيول : ماذا الآن
آن : أريدك ان تدربني بنفسك
تشانيول : هل جننت أم ان المنوّم اثّر بصحتك العقلية ....  الم تري الرجال الذين ادرّبهم و اساليبي في التدريب ؟
آن : بلى و رغم ذلك أريد الانضمام

أمسك تشانيول يدها ليقول بهدوء عله يقنعها : استمعي الي جيدا ايتها البشرية الغبية ...أغلب من ادربهم ألفا يعني انهم يفوقونك باضعاف أضعاف قوتك ..لن تستطيعي التعايش معهم كما انك لا تستطيعين تحمل اسلوبي

آن مشددة على يده : اجل اعلم لكنك قلت انك ستفعل أي شيء أريده صحيح...أريد ان أكون معك ...اخاف منهم في غيابك سيدي

تكلمت بنبرة منكسرة حاولت اظهارها رقيقة كي تبدو بمظهر الضعيفة و يقبل بها
بينما نظر لها بتمعن يفكر هل يقبلها ام لا علما و انها تحاول استعطافه
لكن المعضلة ليست في ما إن كانت هي ستتحمل بل ما إن كان هو يستطيع التحمّل

تشانيول : حسنا يمكنك القدوم
ابتسمت بسعادة لتمد ذراعيها نحوه تجذب رقبته في وضعية الاحتضان مما جعله يتفاجئ من حركتها الا انه لف يديه حولها و جذبها إليه اكثر لدرجة انها كادت تختنق بين يديه

تشانيول : اسف لم اشعر بنفسي
آن مستعيدة تنفسها : لا بأس ..انت ذئب بعد كل شيء

في هذه الاثناء تمكن جونغكوك من الرجوع لطبيعته بعد نيله مراده من اوليفيا التي عادت لغرفتها فور انتهاء مهمتها

هم رغم زواجهم الا ان لكل منهما غرفة منفصلة و ان كانا بحاجة الى الارتباط جسديا فسيجتمعون في احداها

و مع كل اشراقة الشمس تأتي هي و تعدّه كونه لا يسمح للخدم بلمسه و ترحل مجددا
و هكذا هي علاقتهم
سطحية
و كأنهما مجرد شخصين غريبين يعيشان تحت سقف واحد و ليس زوجين
و ذلك ليس بيدها فهي تحبّه حبّا جمّا لكنه يبادلها  بالاحترام فقط

في ظلمة الليل كان هو يفكّر في الكلام الذي قاله له تشانيول قبل انطلاقه للمنزل
حول خوف آن منه و خطؤه الكبير الذي لن تتمكن من نسيانه ما حيت

أخذ يلوم نفسه و يشعر بالذنب و يفكر في ما كانت النتائج لو انه اكمل ما بدأ
رغم اجتهاده و صرفه مبالغ طائلة على محاولة اكتشاف علاج لهذه الحالة التي هي كاللعنة على المستذئبين لكنه لم يتوصّل لشيء

هي جزء من تركيبة اجسادهم و لا يمكن تغييرها
لكن الغريب ان فيرموناته تمكنت من التأثير على آن البشرية
رغم ان امكانية حدوث ذلك ضئيلة جدا
لأنها خاصة بالمستذئبين دون غيرهم

جونغكوك الذي لم يشعر باي اهتمام حول أي أحد من قبل و لا حتى زوجته و صديقة طفولته اوليفيا قد شعر و لاول مرة انه منجذب  لها و باهتمام كبير ناحيتها
تلك البشرية الغريبة
يشعر بالفضول حولها
حول كيفية قدومها
حول ذكائها
حول اهتمامها بمخلوقات كانت قد ذكرت انهم في عالمها مجرد أسطورة لا اساس لها من الصحة
فكيف لها ان تكون مهتمة لهذه الدرجة بجنس هي غير متأكدة من وجودهم كيف لها ان تكون سرعة بديهتها هكذا

لدرجة انها اكتشفت انه يستعمل تلك الزهرة البيضاء ذات الرائحة القوية في تخفيف آلامه
كيف لها ان تخمن ان شربها سيكون اكثر فاعلية

و الأهم من ذلك هو و لسبب ما يريد ان يتواجد معها لاكثر وقت ممكن
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
هو الآن في نظرها وحش منحرف
كيف سيتمكن من أصلاح هذه الصورة المهزوزة في ذاكرتها ؟

______________

انتهى

صلوا على النبي 💗🌸

لا تنسو تعملوا فوت و كومنت تقولولي رايكم في البارت و دمتم سالمين 🤍🤎🤎🤎

El Dorado || التورمالينWhere stories live. Discover now