صغيرتي أنا

الفصل الرابع: إنتي قدها

انها السادسة و النصف صباحا أفاقت وعد على صوت المنبه ، أخدت الهاتف ثم أرسلت رسالة : " انا صحيت ،انت صحيت ؟" اتتها رسالة بعد دقيقتين : "سبقتيني المرة ذي"  اتجهت نحو الحمام ثم توضأت ، صلت نافلتي الفجر و بعدها صلاة الصبح ثم عادت  للنوم

كانت فكرة وليد ،هكذا اتفق مع وعد منذ أن كانت في العاشرة من عمرها ، ألا يترك أي منهما صلاة الفجر أبدا فهي خير من الدنيا و ما فيها، من يستيقظ أولا يرسل رسالة للآخر ليتأكد من إستيقاضه ، وجدت وعد صعوبة في البداية ، لكن سرعان ما ٱعتادت على الأمر خاصة أن وليد كان يأتيها بهدية صغيرة لكل يوم تصلي فيه الصبح في وقته

                                                                                                                                                                                       .......

في الصباح خرجت وعد مسرعة من غرفتها ترتدي فستان أسود و حجاب بنفس اللون ، حاملة حقيبتها توجهت نحو غرفة الطعام أطلت برأسها من خلف الباب وجدت العائلة كلهم حول الطاولة ، أشاحت بوجهها ثم همت بالخروج من البيت إلى أن سمعت صوتا خلفها

كان وليد جالسا على الطاولة يتناول وجبة الفطور رفقة أفراد العائلة بٱستثناء وعد ، لقد تأخرت كعادتها ،فهي تمر من فترة ٱجتياز إمتحانات الثانوية العامة  فأصبحت مؤخرا تتهربت من الأكل ، يعرف وليد جيدا سبب ذالك ،فهي تفقد شهيتها أثناء فترة الإمتحانات ، لكنه يعلم أيضا أن الطبيب ألزم عليها أن تتناول كل وجبة في وقتها لأنها تعاني من الأنيميا (فقر الدم ) لمحها وليد و هي تطل برأسها من خلف الباب ثم تهرب بسرعة ، نهض بهدوء مستأذنا ثم توجه إليها 

وليد بنبرة غاضبة : وعد

 تجمدت وعد مكانها و أغلقت عينيها ثم أدارت وجهها نحوه

 وعد مبررة : و الله يا وليد أنا بص و الله انا، يعني لما...لما ......لما 

 وليد : لما شو يا وعد ؟ على أساس أننا حكينا بها الموضوع مية مرة ،ما سمعتي كلام الطبيب ؟؟ ها ؟