الفصل 17: مبروك يا عروسة

320 11 8
                                    


في إحدى الطرق السيارة بالقاهرة، كان يقود بسرعة لابأس بها ، و ينضر لها بطرف عينه من حين لأخر ، كانت هادئة تراقب الطريق بشرود بينما تتحسس ذراعها بيدها بحركة تلقائية منها ، بانت عليه علامات الحزن ، فهو السبب في ألم ذراعها، و قلبها أيضا حسب تعبيرها ....زفر بضيق شعرت به هي الأخرى ، لكنها تحاشت النضر له طوال الطريق ، فأكتفت بمشاهدة أي شيء تقع عليه عينها عبر زجاج النافذة ....ما هي إلا دقائق حتى غير طريقه فجأة و دخل إلى منعرج بجانب الطريق السيار ، سرعان ما أوقف سيارته في إحدى المناطق المهجورة و التي تطل على أحياء شعبية ، ضلت وعد تراقبه بصمت تكسو وجهها علامات الإستغراب ، لكنها رغم ذلك لم تنبس بكلمة واحدة ، سادت لحظات من الصمت بينهما ينظر كلاهما عبر زجاج السيارة لمجموعة من الأطفال كانو يلعبون كرة القدم بأقدام حافية ،

ما هي إلا دقائق حتى غير طريقه فجأة و دخل إلى منعرج بجانب الطريق السيار ، سرعان ما أوقف سيارته في إحدى المناطق المهجورة و التي تطل على أحياء شعبية ، ضلت وعد تراقبه بصمت تكسو وجهها علامات الإستغراب ، لكنها رغم ذلك لم تنبس بكلمة واحدة ، سادت لحظات من...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

خرج وليد من السيارة و أغلق الباب ورائه ثم إتجه نحو صندوق السيارة ،يأخد منها مجموعة من الأكياس ...كانت تراقبه من بعيد  يتقدم نحو الأطفال ، إندهشت عندما وجدت كل الأطفال يركضون نحوه و يعنقونه ، مهلا هل يعرفونه؟؟ تسائلت داخلها ، ما هي إلا لحظات حتى بدأ وليد يوزع عليهم أحذية رياضية ، زوج حذاء لكل واحد منهم ، ثم أخرج من إحدى الأكياس كرة جديدة ، فخاصتهم أصبحت بالية تماما لدرجة أنهم ملووها بأكياس بلاستيكية لتحافظ على شكلها، ترجلت وعد من السيارة و أستندت عليها تراقب ذلك المشهد أمامها ، إنتفضت مكانها بفزع عندما سمعت صوت طفل بقربها

الطفل بابتسامة واسعة : إنت الأميرة صح ؟؟؟!!ا

ضلت وعد ترمقه بذهول، طفل صغير لا يتعدى الثمان سنوات يرتدي إحدى القمصان الرياضية للمنتخب المصري و يحمل بين يديه حذاء جديدا ، نضرت لقدميه وجدته يرتدي حذاء باليا ضهرت أصابع قدميه من تحته ، سرعان ما تغيرت ملامحها الذاهلة لأخرى سعيدة فهي تعشق الأطفال ، جلست على ركبتيها حتى أصبحت في مستواه

وعد بمرح : أميرة؟؟؟ مين قال كذا

الطفل بعفوية و هو يشير إلى وليد الذي كان يقف بعيدا يلعب مع الأطفال: عمو وليد بيحكي لنا دايما عنك ، قال في عندو أميرة كثير حلوة و بريئة

نضرت إليه وعد بأبتسامة ذاهلة من كلامه الجميل ، ثم سرعان ما تغيرت ملامحها ، لا شك أن وليد كان يحدثهم عن لارا

صغيرتي أناWhere stories live. Discover now