تتمة الفصل 12

217 4 3
                                    


في إسطبل المزرعة

كان وليد يتفقد أحصنته رفقة العم إسماعيل الذي كلفه وليد بالعناية بهم فهو أكثر شخص يتق بمهاراته و حرصه الشديد على أحصنته ، فهي غالية على قلبه و لا يأتمنها إلا معه...بينما عبير ووعد تستظلان تحت إحدى أشجار الصنوبر الموجودة قرب الإسطبل، كانت عبير تجمع حبات الصنوبر المتساقطة على الأرض ، بينما وعد تلعب رفقة جدي صغير أبيض اللون كالثلج وجدته في الأنحاء ( الجدي هو صغير النعجة ) ، أخدت وعد الجدي بين أحضانها و هي تلاعبه بحب ثم ٱتجهت إلى حيث وليد و العم

وعد : عمي إسماعيل ، وليد

أستدار كليهما ناحيتها ثم سرعان ما ابتسما عندما وجداها تحتضن الجدي الصغير

وعد بلطف : هو فيني أطلب حاجة منكو

العم إسماعيل : طبعا يا بنتي ،إنتي بس أمري، عاوزة حاجة

وعد و هي تومئ برأسها : عاوزة الجدي الصغير ذا ... يعني لو تسمحو لي أخدو معي عالقصر

العم إسماعيل بتوتر خشية أن يحزنها : أحم ..يعني يا بنتي ...من عيوني ...بس

أنقده وليد مرددا : مينفعش حبيبتي ...هو لساته صغير مينفعش نبعدو عن أمو ... و برضه المزرعة أحسن مكان إلو عشان يكبر بسرعة

وعد بوجه عابس ، فهي تحب هذه الحيوانات الصغيرة كثيرا : فيني أهتم فيه كويس و جيب لو حليب و أي حاجة بيحتاجها ، رح إكون زي مامتو أكملت و هي تحتضنه أكثر و تقبله على صوفه الناعم و النبي إسمحو لي أخدو معي، أنا من قبل ربيت همستارو، قطوط كثير...يعني مش هيصعب علي

أكمل وليد و هو يمسح على الجدي الصغير : مينفعش برضه، بس فيكي تيجي هون و تطمني عليه وقت ما بدك .... و لما يكبر شوي بفكر بالموضوع ها قلتي إيه

أومأت له وعد بتعابير حزينة دون أن تنطق بكلمة .....في هذه الأثناء إستأذن العم إسماعيل ليكمل أعماله في حين أمسك وليد الجدي من بين يديها ووضعه على الأرض

وليد جاثيا على ركبتيه ممسكا بالجدي: يلا يا حبيبي روح عند ماما قبل ما تخطفك السنيورة ...عشان نقطة ضعفها الحاجات الكيوت زيك

رمقته وعد بغضب ثم وقف وليد قبالتها مرددا و هو يغمز بعينيه: أنا كيوت برضه على فكرة، عشان لو عاوزة تخطفيني و لا حاجة مش مشكلة

نضرت إليه وعد مطولا ثم أردفت دون شعور منها : بس لارا خطفتك من زمان

نضر إليها باستغراب ثم أكمل و هو ينضر لداخل عينيها : يعني لو هي مخطفتنيش كنتي هتخطفيني مثلا

نضرت إليه وعد بشيئ من الذهول و الصدمة، ثم رددت بنبرة مهزوزة : أن مش عارفة إنت بتقصد إيه

وليد و هو يميل ناحيتها : و أنا برضه مش عارف إنتي كنتي بتقصدي إيه

كانت وعد تهم بالمغادرة عندما استوقفها بصوته و هو يغادر ناحية الإسطبل : تعالي ، مش قلتيلي وحشك البراق

صغيرتي أناWhere stories live. Discover now