فصل 15: في الزنزانة

236 6 3
                                    

إبتعدت عنه قليلا و علامات الإستغراب تستحوذ على ملامحها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إبتعدت عنه قليلا و علامات الإستغراب تستحوذ على ملامحها

وعد غير مصدقة : إنت ...إنت ..إزاي دخلوك ...و ليش كانو حاطين كلبشات ع إيدك

وليد و هو يلتقط الكيس من على الأرض : جوعانة !!؟ا

رمقته وعد بأستغراب ثم أتجهت نحوه و أمسكته من ذراعه لينتبه لها : وليد ، جاوبني

توقف وليد ينضر لها ثم : تعالي ناكل الأول و بحكي لك كل حاجة، عشان متت من الجوع ، بتحبي الميكست !؟ا

فرش وليد البطانية قرب المقعد ، ثم أخرج علبتين من البيتزا و مشروبات غازية ووضعها فوق المقعد ، فتح إحدى علب البيتزا و بدأ يأكل منها بشهية مفتوحة ، بينما ضلت وعد واقفة مكانها تراقبه بأعين تشوبها الحيرة و الإستغراب من هدوئه العجيب بل ما يثير فظولها أكثر ، هو وجوده هنا بالزنزانة ، لا تعرف كثيرا عن أمور الإعتقال لكنها تعرف أن الزوار لا يسمح لهم بدخول الزنازن بتاتا ، على الأقل هذا ما كانت تراه في الأفلام ، لما سمحو له بالدخول إذن !؟ا

وليد بعدما لاحظ جمودها ، شاردة في أمر ما : ما تجي ، واقفة عندك لي... ، بدأ يمسح وجهه و يديه بإحدي المناديل ثم... أنا تقريبا خلصت البيتزا تبعي ، مش ضامن لك أبدا أني مبقربش على الثانية فيستحسن لو تاكليها بسرعة

وعد بشرود : أنا ...وليد لو تحكي لي إزاي دخلوك ، مش مسموح لزوار يفوتو، ليش جابوك إنت كمان

وليد و هو يستند على الحائط واضعا كلتا يديه على ركبتيه : للدرجة ذي مش عاوزاني هنا يا وعد

وعد بذهول : إيه !!!؟ لأ ...مش هيك ...قصدي ....أغمضت جفونها بحيرة ثم تقدمت تجلس قربه تستند للحائط هي الأخرى

وعد بتعابير حزينة و هي تنضر للقضبان بشرود : أنا بس مش فاهمة حاجة، و لا حاجة ، إزاي جابوني لهون ، ليش إعتقلوني ، بعدين بلاقيهم بيدخلوك و حاطين كلبشات ع إيدك ، أنا ...أنا حاسة نفسي بكابوس و الله ، و كل دقيقة بقول إني رح إصحى و لاقي نفسي بأوضتي ....إمتلأت عيناها بالدموع ثم أكملت و هي تمسح دموعها بسرعة .... كله بسببي ، مابيجيش من ورايا غير المشاكل ، و كل مرة إنت بتتحمل كل الحاجات الغبية لي بعملها ، ...أنا ...أنا أسفة عن جد يا وليد

صغيرتي أناWhere stories live. Discover now