صغيرتي أنا

الفصل العاشر: لم أعد نفسي

في الصباح الباكر ، أقام صلاة الصبح ، ثم ارتدى ملابس السباحة ، سروال قصير أسود و قميص بنفس اللون ، اتجه نحو مسبح القصر ، نزع القميص عنه بحركة واحدة ، ما أضهر جدعه العلوي و عضلاته البارزة ، رمى نفسه باحترافية و بدأ يجول المسبح طولا و عرضا بحركات خفيفة ، أخد سيجارته الإلكترونية ، لعنته الوحيدة ، كما يسميها ، بدأ يدخن بينما كان شاردا ...كانت تتأمله من بعيد ، تحزن عندما تراه يدخن ، كيف يدخن و هو أكثر من يعلم بأضرار النيكوتين على رئتيه ، بدأت تمشي على اصابع رجليها مغادرة حتى لا يسمع حسيسها ، فهي لا تريد أن يراها لسببين ، الأول ،تخجل أن تضهر عليه بينما هو عاري صدره ، الثاني ، لابد أنه يمر بلحضة عصيبة ، فهو لا يدخن إلا إن كانت حالته سيئة ...همت تغادر بهدوء إلى أن اصطدمت بإحدى المزهريات الموضوعة جانبا ، وقعت المزهرية من أعلى الطاولة محدثة ضوضاء إستقبلها دماغه فورا

وليد بصوت عالي : مين

أغمضت وعد عينيها بحسرة ، و نضرت إلى الفوضى من حولها و تمتمت داخلها : طول عمرك غبية

أخدت تجمع أطراف الزجاج التي إنتثرت هنا و هناك بسرعة ، ثم همت تغادر عندما استوقفها وليد : وعد شو بتعملي

استدارت فوجدته واقفا بصدره العاري ممسكا بالمنشفة يجفف شعره ، تجمدت وعد في مكانها فصارت تنضر في كل مكان إلا في عينيه

وعد بتوتر : كسرت المزهرية

ابتسم وليد ثم سرعان ما اختفت ابتسامته عندما لمحها تمسك قطع الزجاج بيديها العاريتين

وليد بغضب و هو يقترب منها : إنتي مجنونة إزاي تمسكي قطع الأزاز بإديكي هيك

تجمدت وعد مرة أخرى و ما كان لها سوى أن تغمض عينيها فهي لا تتحمل أن تراه بذلك الشكل بالقرب منها ، بدأ يأخد قطع الزجاج من يديها بحذر ، واحدة تلو الأخرى و يضعها على المنشفة ، عندما إنتهى ، لاحظ لتوه حمرة وجنتيها القانتة و عينيها المغمضتين بإحكام ، إستغرب في البداية ثم سرعان ما فطن لأمرها ، كيف لم يلقي بالا لصدره العاري ، اتجه إلى حيث وضع قميصه ووضعه بسرعة عليه ثم اتجه إليها مجددا