الفصل الرابع عشر

62 7 11
                                    

صوت صرخات ارتفع في القصر بعدما هجمت آفاق على لورا تجذب شعرها بعنف والفتيات يلتفون حولها يشجعوها أن تُكمل وماضي يصيح على آدم ليجذب آفاق من فوق لورا فالفتاة ستموت أسفل يدها ، والآخر يقف في زاوية يستطع المشاهدة منها ويردد باستمتاع :
أتركها تفعل ما يحلو لها ..
أطلقت لورا صرخة عالية تستنجد بثائر وتحاول دفع آفاق من فوقها فصاح آدم بحماس :
يا اللهي أُغرمت ذات الجدائل الشرسة .. اركليها جميلتي وتوقفي عن جذب خصلاتها .
تباً لك آدم أبعدها عنها !
صرخ ثائر وماضي في نفس الوقت عليه فزفر بملل من إصرارهم على إنهاء العرض الممتع واقترب من آفاق ورفعها بيده السليمة بعيداً عن لورا فظلت تتحرك في الهواء بعنف تحاول الوصول لها .
تمتم بهدوء وهو يطبع قبلة على رأسها :
يكفي جميلتي لا ترهقي نفسك أكثر .
نهضت لورا تعدل خصلاتها صارخة على آدم بغضب :
أقسم سأدفعك ثمن فعلتك يا وقح لن أترك حقي وأنت ..
التفت لثائر رافعة سبابتها وأكملت :
ودع صغيري زين فتلك آخر مرة ستراه فيها .
صرخ ثائر عليها :
ما الذي تقوليه يا حمقاء لقد تركتي حضانته سابقاً لا يحق لكي أخذه !
اتسعت بسمتها الخبيثة :
نسيت إخبارك بأنني تلاعبت في الورق ومحاميك الأحمق لم يلاحظ وإن حاولت إثبات ذلك سأرفع قضية عليك لأنك أمام القانون أخذت صغيري بالإجبار .
عادت بنظرها لآدم وأكملت بخبث :
حتى أنه من الممكن أن يكون لزين أب آخر غيرك فلا أتذكر إن كنت أبيه أمّ آدم .
صاح آدم عليها بغضب :
ما الذي تقوليه لورا ليس لدي أطفال !
صرخ ثائر عليها قابضاً على ذراعها ويهزها بعنف :
توقفي عن التلاعب وقولي كم تريدي من المال لترحلي ؟
زفرت بملل مرددة بهدوء استفزه :
عزيزي ثائر لقد تلاعبت في نتيجة التحاليل فوقتها كنت بحاجة للمال ولم أجد آدم فقد اختفى فجأة كما ظهر والآن يحق ليّ أخذ الصغير .
توتر آدم فإن كان حديثها صحيح فستدمر علاقته بثائر ولن يستطع التعامل مع الصغير الذي لم يراه غير عدة مرات ، شعر ماضي بدخول ثائر في حالة صدمة فتحدث بجمود :
سنعيد التحاليل وإن كان ابن ثائر سنرفع قضية عليك وسأحرص على أن تتعفني في السجن وإن كان ابن آدم سأرفع قضية عليك وستكون تهمتك اثنين وستتعفني في السجن أيضاً .
طلتّ بسمتها باستهزاء وأردفت بدهاء :
لن أُسجن ليوم واحد فأنا حبيبة لوكا وآدم يعلم من هو لوكا ومدى خطورته .. أليس كذلك عزيزي آدم !
أنهت حديثها رافعة تشير لهم بوداع وأكملت قبل أن تلتف وترحل :
سأرحل الآن وأعود غداً ومعي حُكم بأخذ صغيري .
فور خروجها انتقلت أنظار الجميع لآدم فصاح بتعجب :
ماذا فعلت لا تنظروا ليّ باتهام !
رددّ ماضي بجدية وبالإيطالية حتى لا تفهم آفاق :
ما علاقتك بتلك الحقيرة ؟
أجاب آدم بسرعة وقلق من هيئة آفاق الغاضبة دون أن تفهم ما يدور بينهم :
أقسم كانت مجرد حبيبة سابقة ليّ وتركتها بعد مدة صغيرة من علاقتنا ولم أكن أعلم أنها زوجة ثائر السابقة .
ليست زوجتي .
زمجر ثائر بغضب شديد واقترب من آدم رافعاً سبابته في وجهه بتهديد :
أقسم إن اكتشفت أن زين ابنك وليس ابني لن ارحمك ..
وما دخلي !
تمتم آدم بحنق عائداً للخلف على جذب آفاق له مستمعاً لأسئلتها :
ما الذي قالته تلك الصفراء ولما ذكرت اسمك في جملة مع اسم زين ؟
يا اللهي لدينا عمل في غاية الأهمية لا يمكن تأجيله .
صدع صوت ماركوس وهو يركض صوب آدم المرتبك وجذبه للخارج بسرعة ثم دفعه بداخل سيارته وأخذ منه المفتاح وانطلق بسرعة جنونية مبتعداً عن القصر .
لا أصدق ما فعلته تلك الحقيرة كيف تتهمني بشيء كذلك !
صاح آدم بعصبية فسأله ماركوس :
أمتأكد أنك لست والد زين ؟
هز رأسه بنعم ثم بلا واتسعت عيناه بصدمة وقد استوعب هول المصيبة فإن كان ابنه سيخسر آفاق والعائلة حتى الصغير لن يستطع التعامل معه فهو لا يفقه التعامل مع الصغار .
أفاق على هز ماركوس له فصرخ بغضب :
يجب أن أجد الحقيرة لورا وأعلم ما الذي تريده .

كل الآفاق تؤدي إليكWhere stories live. Discover now