الفصل الواحد والعشرين

50 7 8
                                    

مساء الخير يا حلوين اشتقتلكم والله طمنوني عليكم 🥹♥️♥️
بعتذر على تأخري بس والله الأحداث اللي بتحصل مخليه الواحد مش عارف يركز في حياته ويتخطى اللي بيحصل ، عايزة أطلب منكم تدعو لأهل غزة في صلواتكم دايماً♥️
وبإذن الله هنرجع نكمل روايتنا وبعتذر مرة تانية على تأخري♥️

" كيف يكون الخذلان ؟
كطفل هرول إلى أمه باكياً لتحتضنه ؛ فتلقى صفعة ليكُف عن البكاء ، هكذا يكون الخذلان . "
" أحمد خالد توفيق "
وآدم لم يتلقى غير صفعات الأوغاد ولم تؤلمه حتى فرّ منهم وترك ألمه بالماضي وظن أن الحياة ابتسمت له أخيراً فتلقى صفعة تُعيده للواقع .
صفعة تلو الأخرى وصرخات ماضيه تعلو بجنون .. تطالب بالثأر !
روحه الثائرة تصرخ تحاول التحرر للنيل من الجميع .
أما هو فبقى عالقاً بالمنتصف بين أشباح ماضيه وحُبه .

ماركوس ..
انتفض ماضي على صرخة آدم الذي أفاق للتو واقترب منه بسرعة يتفحصه فدفع آدم يده ووقف بسرعة بعدما نزع المحلول من يده .
ماذا تفعل تسطح هيا .
صاح ماضي بحنق فتجاهله ورددّ بصرامة أثناء تحركه لخارج غرفة الصغير آدم :
لم استطع تحديد موقعه ولكنه شرح مكانه أي ما يسمع..
ابتلع باقي حديثه عند وقوع عيناه على آفاق تتحرك ذهاباً وإياباً بقلق شديد تنتظر أن يفيق :
آفاق !
استدارت بلهفة عند سماعها لهمسه وكادت أن تركض اتجاهه وكبحت رغبتها بصعوبة مرددة بخفوت :
كيف حالك تشعر بتحسن ؟
ردّ باقتضاب :
بخير ..
وبداخله يود الرد بحزن " تحسنت عند رؤيتك يا ذات الجدائل " ، انتشله ردّ آفاق المتردد من شروده :
جيد احترس على طعامك حتى لا تفقد وعيك مرة أخرى .
هز رأسه بموافقة فتمتمت تودعهم متحججة بضرورة ذهابها لشقيقتها وتطمئن عليها ، زفر آدم بضيق قبل أن يصيح بحنق :
تستطع مساعدتي أم لا ماضي ؟
حرك رأسه بنعم وردّ بهدوء :
أستطع البقية ينتظروننا في المطعم .
تحرك جهة الباب بسرعة دون التفوه بكلمة وخلفه ماضي الذي أصر على ذهاب ماسال للقصر ومعها صغيره ليطمئن عليهم حتى يتخلص من جورج .

بعد نصف ساعة جلس كلاهما أمام ثائر ويامن وعمر فتحدث آدم بجدية :
والآن أين أجد مكان ريفي يمر من جواره قطار ؟
رددّ عمر :
بدأنا بحثنا لمعرفة آخر مكان رصدته الكاميرات به وبعد بحث مكثف وجدته .
أدار حاسوبه أمام آدم فنظر للفيديو بتركيز قبل أن يتجعد حاجبيه بشك ويضرب الطاولة صارخاً بغضب :
سُفيان يا أحمق !
ماذا حدث ؟
تساءل ثائر بتعجب فنهض بسرعة يتحرك للخارج صارخاً بتوعد :
ذلك المختل أقسم سأقتل كلاهما إن كانت خطة .
تحركوا خلفوا بسرعة وأوقفه ماضي قبل أن يصعد لسيارته :
ماذا فعل سُفيان لا أفهم ؟
أجاب بحنق :
هؤلاء رجال سُفيان يرتدون شعاره أيّ أن صاحب جماعة البرق لم يختطفه والآن أبعد يدك عني .
كاد أن يستدير فجذبه ماضي مرة أخرى بغيظ :
أنتظر يا صغير سنذهب معاً فما زلت مريض لن أتركك بمفردك .
ابتسم بسخرية دافعاً يد ماضي :
لا تلوث اسمك مع شخص مثلي ماضي كنت بمفردي طوال تلك السنوات .
دفع آدم باب السيارة بغضب ولم يلاحظ كف آدم الذي صرخ بتألم :
توقف عن التصرف هكذا اعتذرت منك وما زلت تتجنبني ثم أنك أيضاً مخطأ لما كذبت ماذا كنت تنتظر منه !
لا تصرخ .
صرخ آدم بغضب فبادله ماضي الصراخ والبقية يرمقوهم بصدمة :
أصرخ كيفما أشاء والآن تحرك سأذهب معك لقائدك المختل .
دفعه آدم للخلف صارخاً بانفعال :
أبتعد عني .. ابتعدوا عني تباً لكم جميعاً لا أريد مساعدتكم انتهينا .
يا وقح تباً لك أنت ..
صاح يامن بحنق من سلوك آدم العدواني معهم فرماه الآخر بنظرة غاضبة وصعد لسيارته بعدما دفع ماضي بعيداً عنه بعنف وانطلق بسرعة ونيران الغضب تشتغل بداخله .
صرخ بجنون وهو يضرب المقود بعنف :
يكفي .. يكفي .. يكفي اتركوني وشأني.
حاول ترتيب أنفاسه والتحلي بالهدوء قليلاً فذلك ليس وقت الغضب وصديقه محجوز تحت يدّ مختل ، أخرج هاتفه واتصل على سفيان الذي أجاب بعد عدة محاولات وقبل أن ينطق كان آدم يصرخ عليه بجنون :
منّ تظن نفسك يا وغد أين ماركوس ماذا فعل لك لتختطفه !
صاح سفيان بضيق :
توقف عن الصراخ يا أحمق لما سأختطف رجل مخلص من رجالي !
صكّ الآخر على أسنانه بغضب :
رأيت رجالك بعيني يجبروه على الدخول للسيارة .. رأيت شعارك الأحمق .
رددّ سفيان بسخرية مبطنة :
ولم تفكر لوهلة بأنهم خائنين مثلاً !
ساد الصمت من جهة آدم فأكمل سُفيان بسخرية :
أهوج ومنفعل وأصبحت غبي حديثاً مهاراتك قلة منذ قدومك لمصر .
كيف أجده الآن ؟
تمتم بتردد وصوت منخفض فأجاب سُفيان بتفكير :
اخترق الكاميرات لتصل لخط سير السيارة وتوخى الحظر فبالتأكيد سيغيرون السيارة فهُم على دراية تامة بأن خصمهم ليس بالخِصم الهين .
زفر آدم بضيق فكيف لم تخطر الفكرة على رأسه ثم همس بإرهاق :
أشعر بالتعب رأسي مشوش وأعصابي تالفة ..
قاطعه سُفيان مردداً بنبرة هادئة :
خذ نفس عميق يا فتى وأطرد خوفك وتعبك وهمومك عِند زفيرك فذلك ليس وقت الضعف غير أنني لست معتاد على آدم المشتت .. لا يليق بك الخوف .
أغلق سُفيان عندما عم الصمت من جهة آدم الذي زفر بإرهاق شديد وتوقف بالسيارة جانباً وبدأ ثم أخرج حاسوبه واعتدل في جلسته بتأهب وعيناه مصوبة على الشاشة بتركيز :
هيا لنرى أين حجزك صاحب جماعة البط ..

كل الآفاق تؤدي إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن