الفصل العشرون

58 6 3
                                    

ماذا تعني بلا تعرف ماذا أفعل بعدم معرفتك ماركوس ألمّ تْكُّن تحت حمايتك !
صرخ آدم بجنون على ماركوس وعروق رقبته تنتفض بشدة وعقله في حالة صدمة لا يستطع استيعاب كم الأحداث الذي يمر بها .
لا يستوعب غير أن آفاق في خطر وقلبه كذلك !
ردّ ماركوس بقلق :
اقسم كانت تحت عيني ولم يمر إلا وقت قصير خرجت من المشفى بعدما أخبرني أحد الرجال بوجود رجال ملك الظلام وعندما عُدت كانت اختفت وشقيقتها مازالت في غيبوبة .
ازداد صراخه وهو يلكم سيارته بعنف عدة مرات :
تباً لذلك المختل ولحامد ولغسان تباً للجميع .. تباً لكم جميعاً !
التفت صارخاً بجنون :
أين أجد ذلك الحقير ؟
رددّ ماركوس بخوف وهو يحرك رأسه بهستيرية رافضاً فكرة ذهاب آدم :
إن ذهبت له سيقتلك يا أخي لن تذهب .
صرخ آدم بألم وهو يشير على قلبه :
أنا ميت بدونها فكيف يحيَّى آدم بدون قلبه !
أخي ..
سالت دموع ماركوس واحتضن آدم هامساً بحزن شديد ، بادله آدم العناق وأكمل بصوت هادئ :
تقبل الحقيقة ماركوس أمثالي نهايتهم معروفة لذلك لن أترك إنسانة بريئة تموت ظُلماً ، وأنت لن تتدخل ستحافظ على حياتك لأجل آشلي فلن اطمئن عليها إلا معك .
أبتعد آدم عنه ورسم بسمة صغيرة على ثغره ثم رفع كفه يزيل دموع ماركوس فتمسك بكفه يترجاه بعينه بألا يرحل فحرك آدم رأسه بلا بأس وصعد لسيارته ورحل ليجد طريقة يصل بها لملك الظلام .

أنت بتتكلم بجد يعني أبوك هو ليام !
تحدثت ماسال بصدمة فأردف ماضي بتصحيح والضيق يظهر عليه :
مش أبويا اسمه حامد .
رددتّ ماسال بضيق :
مش موضوعنا يا ماضي موضوعنا إن ازاي رد فعلك كان بالقسوة دي مع آدم وهو أتسجن مكانك زمان أنت غلطت في حقه ..
كاد ماضي أن يقاطعها فلم تُعطي له الفرصة وأكملت بجدية :
عارفة إنك اتصدمت وحسيت بالخيانة بس ده ميمنعش إن آدم ليه أعذار كتير للي عمله يعني لو أنا لقيت أبويا اللي اتحرمت منه طول السنين دي وعرفت أنه بيكرهني هيفضل عندي أمل أنه يحبني في يوم لأني معرفش يعني إيه حنان ده كان شعور آدم بظبط .
زفر بضيق شديد ثم قال بنبرة حزينة :
أنا زعلان عليه أكتر ما زعلان منه حامد قدر يلعب بمشاعره كتير ده غير أنه أتسجن المدة دي بتهمة قتله ظُلم وهو عايش حياته بره باسم تاني .
عاودت معانقته ثم رددتّ بنبرة حنونة هادئة كأنها تحادث صغيرها :
اتصل عليه وروح قابله واعتذر منه أنتم في الأول والآخر أخوات وآدم طيب .
حرك رأسه باقتناع وأخرج هاتفه يتصل عليه فلم يتلقى إجابة كما توقع فرددتّ ماسال :
اتصل على ماركوس أكيد عارف مكانه .
اتصل على ماركوس وبعد عدة محاولات أجاب فسأله بقلق :
ماركوس أين آدم ؟
ردّ ماركوس بحزن :
لا أعلم ملك الظلام اختطف آفاق وذهب ليسلم نفسه له وينقذها .
صرخ ماضي برعب :
ماذا ما الذي تقوله !
سأله ماركوس بقلق :
ماضي ألا تستطيع زوجتك تحديد موقعه ؟
هزت ماسال رأسها بنعم فرددّ الآخر وهو يشير لها لتحضر الحاسوب :
نعم تستطيع ستحدده وأرسل لك موقعه .
أغلق معه وعادت ماسال حاملة الحاسوب ثم جلست جواره وبدأت البحث عن موقع رقمه أو سيارته أو أي شيء يساعدها للوصول له .

كل الآفاق تؤدي إليكWhere stories live. Discover now