1 - تمّ الإمساك به!

2.4K 148 69
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة أحبّائي».
.
.

بدايةٍ جديدة.
رحلة جديدة.
أتمنى أن تكون ممتعة.

ـــ

صلّوا على رسول الله..

ـــ

«مأساة رُوز»
«أروى سُليمان»
«الفصل الأول "تمّ الإمساك به!"»

ــــــــــــ

باتت الحياة آلامًا يتذوقّها البعض رغمًا عنهم، منهم من يقدر على تحملّ تلك الآلام ومنهم من يقع وينتهي، الحياة ما هيّ إلا سِوى معارك تُقدِم على محاربتها لكي تقدر على العيْش، لأن الاستسلام ما هو إلا سِوى فِعل ضعيف، لا يفعله سِوى من لا يرى سوى فقدان الأمل، الحياة قاسية تضرب ولا تُبالي، بإمكانك الوقوف والصمود والدفاع عن نفسك، وبإمكانك الاستسلام وفقدان الأمل والموت.

صعدت درجات السُلّم حتى وصلت لتلك الشقّة لتدخل وتجد الجميع يعمل بكلّ جُهدٍ، تقدّم شُرطيًّا منها يناولها قفازات ناطقًا بعمليةٍ:-

"الجثّة جوا والإسعاف على وصول يا فندم!"

هزّة صغيرة صدرت منها وهي تهم بارتداء القفازات وتتحرك بحريّةٍ حتى دخلت للغرفة التي بها الجُثّة.. اقتربت من موضعها ورفعت الملاءة بهدوءٍ تتفحص المنظر بعينيها والدماء التي تملأ الفراش بأكمله وقد سال على الأرضية الناعمة، سارت بخطىٰ ثابتة في الغرفة تتفحصها بعينيها ثم هتفت بهدوءٍ مريب:-

"أكرم!"

جاء ذلك المدعو أكرم إليها ليجدها تنظر من الشرفة بتركيز فهتفت بهدوءٍ:-
"في أي دلالة أن حد عايش معاها هنا"

هزّ رأسه نافيًا وهو يتشدق بجديةٍ:-
"لا يا فندم، كل الحاجات هنا حريمي بس وشكلها بتاعت المجني عليها، وكمان الحالة انتحار يا فندم السلاح كان في إيدها وفيه كاتم للصوت كمان"

نظرت نحوه ليتقدم شابًّا آخر يناولها كيس بلاستيكي به سلاح الجريمة لتأخذه تنظر له بتمعن وتركيز علّها تصل لشيء وحكت محيط ذقنها بتفكيرٍ ثم قالت من جديد:-

"مين اللي بلغ عن اللي حصل؟"

"واحدة جارتها يا فندم، بتقول جت تخبط عليها الصبح زي كل يوم وتديها فطار ملقتهاش بترد وهي مش عادتها متردش جابوا الجيران كسروا الباب ولقوا الوضع وبلغوا"

فركت جبهتها بهدوءٍ مريب ثم سارت بهدوءٍ نحو الباب هاردةً بأمرٍ:-
"الجيران ميتحركوش من شققهم لغاية ما نحقق معاهم، حراسة على العمارة محدش يخرج أو يدخل منها يا أكرم، لغاية ما نتأكد هل ده انتحار ولا قتل.. "

قاطعها وصول شخصٍ ناطقًا بنبرةٍ عاجلة وهو يعلم أنها ستلقنه درسًا عنيفًا على تأخيره بتلك الطريقة:-
"والله الدنيا كانت زحمة عشان كدا اتأخرت"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now