9 - انفجار مدويّ

1K 82 32
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله..
ادعوا لأخواتنا في غزة..

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

9 - انفجار مدويّ

...

لا نصدق ما نسمعه، نحاول تكذيب أذننا بما نسمعه من صدمة الحديث الذي يُقال، صعقة وصدمة قد وقعت فوق إياد كأن دلوًا من المياه الباردة نزل فوق رأسه في منتصف فصل الشتاء.

حاول أن يتكلم بعدما ألجمت الصدمة لسانه ليتحدث بتثاقلٍ:
"إيه؟"

ابتسم إبراهيم بخبثٍ شديد يعيد حديثه مرة أخرى غير مبالي أنها أخته أو ما تأثير تلك الكلمات عليه.

"أنيس اغتصب أختك وهي صغيرة، في إيه يا إياد!! هي مش أختك برضه ولا إيه؟"

حاول أن يتماسك وأن يعود لثباته، يتذكر أنها رزان الذي لا يحبها ولا يطيق النظر في وجهها، أخته اسمًا فقط، ليرسم الثبات على ملامحه ناطقًا بلامبالاةٍ زائفة:

"وأنت عرفت منين بقى المعلومة دي؟"

ضحك إبراهيم بشدة يخرج سيجارة أخرى يشعلها وهو يعود يرتخي على المقعد بأريحية يتناول كوبه يرتشف منه بتلذذ واستمتاع هاتفًا:
"عرفت من اللي عرفته، تقدر تقول أنا والفاعل صحاب"

أنهى جملته يسحب نفثًا قويًّا من السيجارة باستمتاعٍ شديد ثم زفره على مهلٍ، لينطق بعدها إياد ببرودٍ شديد:
"أنا ورزان كدا كدا منعرفش بعض وإحنا صغيرين، كانت عايشة مع أمها"

أخرج إبراهيم صوتًا مبديًا إعجابه بفتاة قد مرّت بجانبهم للتوّ بفستانٍ يبرز مفتانها ويصل لفخذها مع غمزةٍ عابثة ناطقًا:
"حلو يا أسمراني"

ضحكت الفتاة ضحكةٍ خليعة وذهبت لطاولتها التي تكون بجانبهم، ليرمقه إياد بقرفٍ قائلًا:
"ركز معايا يبني، بتحب صنف عايز الحرق بجاز معفن"

نظر له إبراهيم بضيقٍ وسخطٍ:
"وعايزني أحب صنف إيه يا أخويا!! أنت طلعت لا مؤاخذة ولا إيه؟"

أنهاها غامزًا له بخبثٍ، ليمسك إياد علبة المناديل يرميها في وجهه ناظرًا له بقرفٍ ثم نهض قائلًا:
"اتلم، أنا ماشي ونبقى نشوف حوار رزان ورائف بعدين"

ثم رحل تاركه يرمق تلك الفتاة التي يغطى وجهها مستحضرات التجميل بكثرة، لينهض إبراهيم بعدما وضع المال على طاولته واتجه نحو طاولة الفتاة وجلس أمامها قائلًا بخبثٍ:
"ألا الجميل اسمه إيه؟"

رمشت الفتاة بأهدابها برقةٍ مثيرة للاشمئزاز، ثم مالت قليلًا هامسةً برقة:
"شريهان، والمقربين بيقولولي يا شيري"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now