27 - آكلة لكلّ شيء

1.1K 86 15
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

27 - آكلة لكلّ شيء

♡♡

كان يستمع لها وآذانه صاغيةٍ، لم ينتبه لدموعه التي تسري على وجنته وألمٍ كبير يشعر به لما عاشته وتعانيه، حاول كبح دموعه ولكن لم يقدر، فما يسمعه لا يُصدق، ما شعور الذي عاشته، عند آخر جملته قالتها أنها تتمنى الموت، قالتها باختناقٍ لينظر لها وقام باحتضانها بقوةٍ هاتفًا باختناقٍ:
"عيطي يا رزان"

انفجرت في البكاء بشدةٍ داخل أحضانه وتتمسك به أكثر، تشعر بقلبها يؤلمها، نبرة بكائها تقطر وجعًا وألمًا، تزداد في البكاءِ أكثر وتتمنى لو تصرخ بشدةٍ لعلّ قلبها يرتاح ولكن اكتفت بالبكاء داخل أحضانه، وكان يشدد من احتضانها يبكي بصمتٍ، بعد وقتٍ قد هدأت ابتعدت عنه تمسح عبراتها ليمسح دموعه هو الآخر فسألته بتعجبٍ:
"أنت بتعيط!"

"لا بعيط إيه! ذكرياتك دخلت في عيني بس"

أنهاها بنبرةٍ ممازحًا إياها، لتبتسم ابتسامةٍ صغيرة ثم بعدها نطق مغيرًا مجرى الحديث نهائيًّا لكي يجعلها تنسى ولو قليلًا قائلًا بحماسٍ:
"بما أننا بقينا على الكورنيش… يبقى ناكل درة ونشرب حمص ونشرب قهوة معاكِ نجربها لتاني مرة!"

ابتسمت تسأله قائلةً:
"متأكد من موضوع القهوة!"

"متأكد جدًّا يا حظابط!"

قالها غيْث بثقةٍ لتضحك بخفوتٍ على ثقته ثم وافقته على ما يريد فعله، فلتستمع بكل لحظةٍ لا تعلم ما الذي يتركه الغدِ لها، وللحقّ قد تعلمت منه ذلك الشيء.

♡♡♡♡♡

في مقهىٰ ما.

كان أدهم جالسًا على طاولةٍ ما يعبث في هاتفه ينتظر قدوم شخصٍ ما، وها هو قد أتى ذلك الشخص لينهض أدهم مبتسمًا له وقد صافحه ليبادله الآخر المصافحةِ قائلًا بنبرةٍ جادة:
"ممكن أعرف طلبت تقابلني ليه يا سيادة الرائد!"

ابتسم أدهم وأشار له بالجلوسِ هاتفًا:
"اقعد بس يا بشمهندس وهتعرف دلوقتي!"

جلس الاثنين وجاء النادل وفقًا لطلب أدهم ليهتف موجهًا حديثه لأنس:
"تشرب إيه يا بشمهندس؟"

"قهوة مظبوط!"

نظر أدهم للنادل وأردف:
"اتنين قهوة مظبوط!"

دون النادل ذلك ورحل بعدما تركهم باحترامٍ، لينظر أدهم لـ أنس قائلًا:
"طبعًا عايز تعرف أنا جايبك هنا ليه؟ وأنا هقولك من غير لف ودوران… أنا طالب إيد أختك إيناس وعايز أتجوزها"

"وأنا مش موافق"

قالها أنس بجمودٍ، ليبتسم أدهم بهدوءٍ وثباتٍ ناطقًا:
"ممكن أعرف مش موافق ليه؟ أنا بحب أختك وعايز أتجوزها!"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now