2 - الجارة الجديدة

1.3K 107 38
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

ــــ

صلّوا على رسول الله..

ـــــ

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

«الفصل الثاني "الجارة الجديدة"»

ـــــ

"والله واتقفشت يا حلو؟"

جملةٍ مفاجأةٍ جعلته يفزع من مكانه بسبب عدم توقعه أن تكون الفتاتين جالسين ممددين على فراشه وكأنهن ينتظرانه منذ فترةٍ وعلى وجههم قسمات الشرّ وأعينٍ تحمل نظراتٍ نارية مصوبة عليه وعلى ذلك الكيس البلاستيكي الذي يحمله في يدهِ، مجرّد ما رأى أنظارهم المصوبة نحو الكيس حتى أخفاه سريعًا خلف ظهره يهز رأسه بنفيٍ هاتفًا بتوترٍ:

"علفكرة دي حاجات چو صاحبي، قالي أشيلها له هنا عشان هياخدهم بكرة"

نهضت أحدِ الفتيات مقتربة منه بنفس نظراتها ليعود للخلف ملتصقًا بظهره في الباب خلفه ونطقت بأعينٍ ثاقبةً:
"چو صاحبك هيجيب شيبسيات، وحلويات، وعصاير، وكاندي ويشيلهم عندك ليه يا غيْث؟"

ابتسم غيْث ببلاهةٍ ومزاحٍ هاتفًا:
"عشان عنده أخوات مفاجيع زيكم بالظبط"

نهضت الفتاة الأخرى تقترب منه بأعينٍ نارية هاتفةً:
"قوليلي يا چيچي، المرة اللي فاتت اشترى حاجات برضه ومداناش منها وخباها ينفع كدا"

وضعت چيهان يدها في خصرها بغيظٍ ونظراتها مصوبة نحو غيْث قائلةً:
"لا طبعًا مينفعش يا چيما، ولو مخلناش ناكل معاه هنقول لماما أنه هو اللي بوظ الغسالة من يومين"

وضع الكيس أرضًا بسرعةٍ يتحرك نحوها يكمم فمها قبل أن تسمعها والدته قائلةً:
"اسكتي عشان لو سمعتك هتنيمني في الشارع النهاردة"

همهمت چيهان بصوتٍ مكتوم، فنطقت چُمانة بابتسامةٍ مسليةٍ:
"يبقى تأكلنا وإلا.. "

ترك شقيقته يهمهم بحنقٍ وضجرٍ ثم هتف:
"هنقسمهم وناكل سوا.. جهزي يا چيهان الفيلم على الشاشة برة بس من غير صوت"

قال تلك الجملة بحماسٍ جليّ، فانبعث الحماس لعينيهم أيضًا ونطقت چمانة بحماسٍ مماثل:
"وأنا هجهز كل التسالي عقبال ما تغير هدومك"

"يبقى بسرعة يلّا"

حملت الشقيقتين الحقيبة البلاستيكية بحماسٍ ومرحٍ ثم خرجتا من الغرفة تاركين غيْث الذي أخرج ملابسه المنزلية المريحة من دولابه، واتجه لكي يبدل ملابسه ويسهر مع شقيقتيه كالعادة.

خرج ليجدهم قد أعدوا السهرة بصوتٍ هادئ لكي لا يستيقظ والدهم ووالدتهم ويوبخوهم كالعادة أن السهر مضرّ وذلك الحديث الذي انتهى أزله.

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now