35 - الأخير

1.1K 88 12
                                    

.

متنسوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

35 - الأخير

♡♡

بدأت بالاستيقاظِ تشعر بتجدد حيويتها بعد جُرعةِ الصُراخ وتفريغ طاقتها السلبية، كانت تحتاجها منذ زمنٍ وها هيَ قد عادت، أغمضت عينيها ثم فتحتها مجددًا تنظر حولها لتجد غيْث جالسًا على مقعدٍ يضع وجهه بين يديه لتهتف هي من بين ضحكاتها بمرحٍ رغم خفوت نبرتها بعض الشيء:
"زودتلك الهموم وأنتَ كنت وردة مفتحة لا تبالي لشيء!"

رفع وجهه سريعًا يطالعها بلهفةٍ ولكن قد وجد ضحكتها وابتسامتها ليعرف تمامًا أنا أصبحت بخيرٍ، فهتف يسألها لكي يتأكد:
"أنتِ كويسة؟"

استندت بيدها لكي تعتدل وهتفت تأخذ نفسًا عميقًا وتزفره ثم ابتسمت تطالعه:
"في أحسن حال الحمدلله!"

حمد ربه هو الآخر، واتسعت بسمته لتهتف هي بعدما غلغلت يدها في خصلاتها تعيدها للخلفِ قائلةً:
"بقالي كتير نايمة؟"

هز رأسه نافيًا وتأتأ ينفي ذلك، وقبل أن يتكلم ارتفع رنين هاتفها لتلتقطه وجدتها ناريمان فأجابت بابتسامةٍ:
"ليكِ وحشة يا ناري؟"

"غايبة كل ده ليه ومش بتيجي طالما أنا وحشتك، ولا من لقى أحبابه بقى!"

قالتها ناريمان بتذمرٍ ليصدح صوت يونس بارتفاعٍ:
"هو فعلا من لقى أحبابه نسي صحابه يا ناري!"

ضحكت رزان ثم أردفت بخبثٍ:
"ما أنت لقيت أحبابك ونسيت صحابك برضه يا يونس ولا إيه!"

حمحم يونس ونقل بصره للتلفاز وكأنه لم يستمع لذلك وقد ضحكت ناريمان وأخبرتها لتضحك هي الأخرى وفقط غيْث يتابعها بابتسامةٍ تملأ وجهه وعينيه وهو فقط يراها تضحك، كان تفريغ طاقتها له تأثير كبير لتعود من جديد فهذا مِثل أعراض كتمانٍ مزمن ويستعملون أشياءٍ ليعالجوه ولكن هي لم تصل لمرحةٍ متأخرة ومُتعصّبة، وهذا ما جعله يرتاح بشدةٍ، أنهت المكالمة ترمي الهاتف بجانبها ثم رفعت يدها تغلغلها في خصلاتها ثم نظرت له تقول بابتسامةٍ:
"كل مرة أنتَ بتقولي لكن هبدأها أنا المرة دي!! أنا زعلتك كتير امبارح تعالى أراضيك"

أنهت جملتها تفرّق ذراعيها تحثه على القدوم ليضحك بشدةٍ قائلًا بعبثٍ:
"عِلينا جامد جامد يعني!"

توجه نحوها لتحتضنه بحنانٍ وقد بادلها العناقِ دونَ قيودٍ وهمس لها:
"مزعلتش منك عشان عارف شعورك وعارف فيكِ إيه يا رزان!"

تنهدت بقوةٍ وقد تأثرت تحمد ربها على وجوده في حياتها فهو الغيْث لها كما المطرِ الذي يهبط ليُغيثَ الناس من الجفافِ، ابتعد عنها بلطفٍ ثم هتفَ بحماسٍ:
"النهاردة For You، تيجي نعمل أكلة سوا بقى!"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now