10 - رمىٰ القنبلة في وجهها

1K 73 9
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله..

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

10 - رمىٰ القنبلة في وجهها

...

قبل 12 ساعةٍ من ذلك حدث الانفجار.

وصلت رزان بسيارتها أمام شركةِ الصاوي عاصرة فوق رأسها فدانًا من الليمون لتقبل بذلك الوضع رغم أنها لن تندرج للمياعة ولكن مجرد شخصٍ كذلك يجعلها تتمنى لو تخرج سلاحها من چيبها وتفرغه في رأسه.

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته على مهلٍ وقبل أن تهبط من السيارة ارتفع رنين هاتفها لتنظر للاسم الذي ينير شاشة هاتفها ولم يكن سِوى غيْث لترد بنبرةٍ هادئة:

"ألو"

"فطرتِ؟"

سؤالٍ طرحه فور أن سمع صوتها لتنظر في ساعةِ يدها لتجدها العاشرة صباحًا ثم عاودت التحدث بنفس نبرتها:
"مش بفطر دلوقتي، هخلص شغل وأشرب قهوتي وأبقى أشوف حكاية الفطار ده"

ابتسم يردّ بلطفٍ:
"طب فكك من الشغل دلوقتي وتعالي على ***** عازمك على فطار حلو وقهوة كمان"

رمقت باب شركة الصاوي يبدو أنها ستذهب بالفعل لكي يكون لديها طاقة أكبر لتواجه ذلك الحقير زير النساء، فأدرات عجلة المقود وتحركت بسرعةٍ هائلة بعد إنهائها للمكالمة.

وصلت لمطعمٍ هادئ، وصفّت سيارتها ونزلت منها متوجهة نحو الداخل تبحث بعينيها عليه لتجده جالسًا في طاولة ويتفحص هاتفه لتتجه نحو ثم سحبت المقعد وجلست أمامه قائلةً بهدوءٍ:

"صباح الخير"

أنزل هاتفه يضعه جانبًا ثم ابتسم قائلًا:
"صباح النور، عاملة إيه؟"

"تمام كويسة"

قالتها وهي ترتخي في مقعدها أكثر معيدة خصلاتها للخلف ليبتسم مشيرًا للنادل بأن يجلب الطلبات الذي قد طلبها مسبقًا، وقد جاء الطعام وبدؤوا بتناوله ليتساءل غيْث قائلًا:

"أنتِ عندك مهمة جديدة؟"

هزت رأسها وهي تتناول طعامها ثم نطقت بهدوءٍ:
"مهمة زفت"

ابتلع ما في جوفه ينظر بها بتساؤلٍ:
"ليه مالها!!"

ارتشفت رشفةٍ من قهوتها، ثم ردت بنبرةٍ حاولت جعلها هادئ رغم الحنق والغيظ الذي ينبعث من قلبها:

"مالهاش، بس اللي أنا المفروض أوقعه عشان القضية واحد مترباش وأنا مبحبش الحوارات"

همهم بضيقٍ واضح قائلًا:
"توقعيه؟ وملقوش غيرك تروحي توقعي!!"

تناولت قطعة أخرى من ذلك الفطير الشهيّ ناطقةً:
"مبستخدمش أسلوب المياعة في شغلي عشان مبحبوش"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now