32 - ثمانية وأربعونَ ساعةٍ

1K 82 13
                                    

.

متنسوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

32 - ثمانية وأربعونَ ساعةٍ

♡♡

هـا نحن نعبر نحو النهاية، فكيف ستكون؟

♡♡

"أنا عايز خَبر رزان يا طارق في أسرع وقت، اقتلها يا طارق وليك الحلاوة"

قالها أنيس بغلّ وحقدٍ بالغ، يريد أن يتناولها في الغداء قبل أن يكون هو وجبةِ العشاء لديها، ليأتيه قول طارق بهدوءٍ:
"عنيـا يا باشا، يومين كدا وهتلاقي جثتها"

"في أسرع وقت!"

كررها أنيس ثم أنهى المكالمة يرمي الهاتف جانبًا، جلس على المقعد تزدرد لُعابه برعبٍ منها، فهي ليست تلك الفتاة الضعيفة بل أصبحت أسدًا مفترسًا في ناظره سيأتي ويلتهمه في وجبة، مثلما كان يلتهمها في كل الوجبات، وضع وجهه بين كفيه في حيرةٍ من أمره، هل يهرب من مِصر! ولكن لا يضمن أن تكون المطارات غير مُراقبة، فسيتم حبسه! فهو قاتل، هل يُكلم ابنه لينجده!، لن ينجده هو يعلم ذلك حقًّا.

♡♡♡♡♡

في منزل عائلة إيناس.

كانت تتحدث في الهاتف ناظرَةً للمرآة وبيدها شيء ما هاتفةً:
"هعملك مفاجأة بس يارب تعجبك!"

ابتسم أدهم باتساعٍ يهتف عبر الهاتف:
"طالما منك يبقى هتعجبني، أجي أخدك من عندك؟"

"لأ، أنا هاجي للمطعم عشان المفاجاة متبوظش"

قالتها بابتسامةٍ رغم خجلها، ليبتسم هو مرددًا:
"ماشي يا ستي!"

أنهوا المكالمة لتنظر إيناس لذاتها في المرآة، ثم ارتدت الحِجاب فوق ثيابها، ولفته حول رقبتها كتلك اللفات السريعة، فقد ارتدت بنطالًا فضفاضًا بعض الشيء "بوي فريند" باللون الثلجيّ، وفوقه سترة شتوية باللون الورديّ الفاتح فهي تحب تلك الألوان الفاتحة، وارتدت حجابًا باللون الأبيض وحذاء أبيض، نظرت لذاتها برضا تامّ وسعادةٍ بالغة، فهي منذ زمنٍ وهي تريد أن ترتدي الحجاب ولكن لم تجد من يشجعها، وعند تواجد أدهم شعرت أنه سيدعمها في ذلك الشيء، خرجت بعدما أخذت حقيبتها الصغيرة، لتطالعها والدتها بصدمةٍ وسعادةٍ ناطقةً:
"بجد؟"

هزّت إيناس رأسها عدة مراتٍ بسعادةٍ لم تستطع إخفاءها، لتقترب منها والدتها وقامت بمعانقتها بقوةٍ وهي تبارك لها وتدعوا لها بالثبات، ابتعدت عن والدتها تقول:
"أنا نازلة عشان أروح لأدهم لو أنس جه بدري متقوليلهوش عايزة أفاجئه!"

ابتسمت هالة ونطقت بعذوبةٍ وحنانٍ:
"ربنا يثبتك يا حبيبة قلبي، أدهم اللي قالك؟"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now