متنسوش الڤوت يا حلوين ♡
أتمنى لكم قراءة ممتعة.
«مأساة روز»
«أروى سُليمان»
19 - تزداد النيران
...
نرى صدماتٍ وصفعاتٍ تهبط فوق رأسنا واحدة تلو الأخرى، ولكن تأتي صدمة كبيرة وصفعةٍ قوية تجعلنا لا نقدر على أن نأخذ ردة فعلٍ.
"وإيه هي الخطوة اللي أنتِ هناخديها يا زُهرة؟"
جملةٍ سمعتها زهرة ونادين لتتسع أعينهم بصدمةٍ كبيرة، وابتلعت زهرة ريقها وهي تستدير وهتفت بتوترٍ ملحوظ:
"إياد بجد أنت فاهم غلط؟"
كان إياد مستندًا بجزعه على الباب ويعقد يده أمام صدره، وما أن سمع جملة والدته حتى ظهرت بسمةٍ جانبية على ثغره، وفك يديه معتدلًا ثم تقدم من موضعهم وسحب مقعدًا جالسًا فوقه بانعكاسٍ ومستندًا بمرفقيه على ظهره، ناطقًا بهدوءٍ مريب:
"وإيه الصح بقى؟ بتخططوا من ورايا أنكم عايزين تعملوا حاجة في رزان لوحدكم"
تنهدت زهرة بأريحية أنه لم يسمع باقي الحوار فكانت ستذهب هباءً وستُكشف لنبيل وتعرف تمامًا أن إياد لن يدع هذا يمر مرور الكرام عكس نادين التي تأخذ صف والدتها ولكن إياد وحيد لا يأخذ أي صف ولكن يتجه لما يعجبه وما لا يعجبه يواجهه دون خوفٍ بغضبٍ جامح، لتنطق زهرة بابتسامةٍ مهتزة بعض الشيء:
"لا يا حبيبي مش بنخطط من وراك، إحنا بس كنا بنتكلم لغاية ما تيجي من شغلك"
حك إياد محيط ذقنه يومأ ببطيءٍ ثم بعدها رفع وجهه لهم وهتف بهدوءٍ:
"طب ماشي، هاخد شاور ونتكلم في اللي هنعمله"
قال جملته الأخيرة وهو ينهض ليخرج من الغرفة على ثغره بسمةٍ خبيثة، لتزفر زهرة براحةٍ ناطقةً:
"الحمدلله بجد، لو سمع كنا هنروح في داهية"
ربتت نادين على يد والدتها قائلةً:
"اهدي بابا أصلا في الشغل برضه يعني مكانش هيكون هو، نبقى ناخد حذرنا بعد كدا"
هزت زهرة رأسها بشرودٍ، لا تعلم لما تشعر بعدم الراحةِ لشيءٍ ما ولكن نفضت أفكارها وهي تحاول أن تهدئ نفسها لن يكون ابنها ضدها أبدًا.
♡♡♡♡♡
في المستشفى.
كان كريم جالسًا على الفراش بعدما أجبرته جدته أن ينام ويرتاح رغم ارتدائه لملابسه فهو كان على وشك الرحيل ولكن قامت بإجباره أن ينام من جديد ليرتاح، وهي تصرخ منذ أن جاءت لهنا، ليصيح بحنقٍ شديد:
"ومحدش علمك يا حجة أنك لما تكوني في المستشفى يبقى لازم نوطي صوتنا"
اتسعت أعين فضيلة بصدمةٍ وهي ترفع حقيبتها تضربه بها صائحةً:
"أنت أيها الجربوع العفن!! ألم تعلمك والدتك أن تحترم جدتك، أنت عار على المجتمع أيها الجربوع"
YOU ARE READING
مأساة روز -مُكتمِلة-
Randomلا نختار حياتنا بأيدينا ولا نختار قدرنا.. بل نُولد لنرى أنفسنا في مكانٍ لا نتخيله، لا نريده، نتمنى لو نختفي منه، نرحل، أو حتى.. نموت. نختار الموت لأننا لا نريد العيْش في تلك الحياة المأساوية التي وُلدنا لنرى ذاتنا بها. يختلف ماضي كلًّا منا عن بعض...
