13 - خبرٌ صادم وعاجل

1K 83 19
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله...

...

13 - خبرٌ صادم وعاجل

...

صدمةٍ وشيكة، صعقة قويّة تجتاح القلوب من قسوة الحياة الأليمة، مرارة الحياة تجبرنا على تذوقها يوميًّا ويجب علينا تقبّل ذلك لأن تلك هي الحياة.

عقب ردّ رزان على ذلك المتصل ليأتيها صوته بجملةٍ:

"الآنسة ضُحى اتخطفت يا سيادة الرائد!"

هبّت من مكانها بصدمةٍ قويّة قد تملكت منها، تهتف بنبرةٍ صائحةً أشبه باقتراب انفعالها:
"إيه؟!"

"أيوة يا سيادة الرائد اتخطفت واتأكدنا من ده"

أقبضت على الهاتف بقوةٍ ثم هتفت بنبرةٍ جامدة تعلن على بدايةِ شيءٍ:
"تمام يا أشرف اقفل"

أنزلت الهاتف ليهتف غيْث بتساؤلٍ:
"حصل إيه؟"

اتجهت لتلملم أشياءها قائلةً بنبرةٍ عاجلة غاضبة:
"ضحى اتخطفت، ولو اللي في بالي أقسم بالله ما هيشوفوا الشمس تاني"

تلك الجملة قالتها بغضبٍ واضح، ليهتف يونس بعدما أغلق المكالمة مع أدهم قائلًا:
"سلام عشان أشوف الدنيا، وتعالي ورايا"

ركض سريعًا للخارج، دخلت رزان نحو الداخل وأحضرت سلاحها تضعه في چيبها الخلفيّ ووجهها لا يبشر بالخير ليهتف غيْث:
"هاجي معاكِ، يلا"

لم تهتم بحديثه بل خرجت نحو الخارج ليشير غيْث لچيهان وچُمانة على عجالةٍ، ليتفهموا الوضع ورغم عدم معرفتهم بـ من تكون ضُحى، إلا أنهم شعروا بالقلق والخوف الشديد ويدعون أن يمر اليوم بخير.

نزلت رزان وخلفها غيْث وقبل ذهابها لسيارتها فتح غيْث سيارته يجذبها من يدها قائلًا بنبرةٍ حازمة بعض الشيء غير معتادة عليه:
"أنتِ متعصبة جدًّا ومينفعش تسوقي في الحالة دي، اركبي"

فتح لها الباب فصعدت بدون كلام واتجه هو يجلس أمام المقود ثم انطلق بسرعةٍ عالية، ليرتفع رنين هاتف رزان فأجابت ليأتيها صوت جاديّ:

"من معلوماتنا يا فندم قدرنا نعرف أن اللي خطفها يبقى شريف الصاوي ومهند الصاوي، ولسة بندور تاني وبنشوف الكاميرات"

أقبضت على يدها بقوةٍ تهتف:
"أنا جاية"

أنزلت الهاتف تشدد على خصلاتها بقوةٍ لتضرب بقدمها مقدمة السيارة بغضبٍ شديد، ليصيح غيْث بتذمرٍ وضجرٍ:

"في إيه؟؟ دي عربيتي هتكسريها لي!"

حاولت بقدر ما أوتيت أن تتحكم في انفعالاتها وأعصابها ولكن قد احترق دمائها من ذلك وتشعر بالخوف على تلك الفتاة التي تكون في مقام شقيقتها الصغرى، فهي اعتنت بها كثيرًا وتحبها.

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now