3 - مسألةٍ مُعقدة

1.2K 101 61
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

صلّوا على رسول الله..

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

«الفصل الثالث "مسألةٍ مُعقدة"»

...

تقابلت أعينهم لثوانٍ يحاول استيعاب غيث أنها الجارة الجديدة، أما رزان نظرت له من أعلاه لإخمص قدميه وهيئته المبعثرة بعض الشيء لتتجاهله نهائيًّا وهي تنظر نحو منعم قائلةً بهدوءٍ:

"عم منعم شوف الرجالة يشربوا إيه وهاتلهم؟"

اقترب منها منعم بنفس ابتسامته البلهاء وهو يُعظّم بها لتخرج ورقة بفئة المئتي جنيه ناطقًةً:
"هاتلهم، وياريت الشقة تخلص النهاردة يا عم منعم" 

ابتسم منعم متشدقًا:-
"أنتِ تؤمري يا حضرة الظابط"

ثم اختفى داخل الشقة، ليهتف غيْث بنبرةٍ لعوبة:
"أستاذة روز بذات نفسها هتبقى جارتنا، العمارة كلها نورت يا حضرة الظابط"

دست الهاتف في چيبها هاتفةً بهدوءٍ مريب مصححة له اسمها:
"رزان"

لم يبالي غيْث مكملًا بمرحٍ:
"ده إحنا نعملك صنية بسبوسة بمناسبة الجيرة الحلوة دي، وبعدين إحنا نشيل الألقاب بقى بقينا جيران أنتِ تقوليلي غيْث من غير دكتور أنا أقولك روز من غير أستاذة وحضرة الظابط.. "

مسحت على وجهها بقوةٍ بانزعاجٍ شديد من تلك الثرثرة الكثيرة، ثم نظرت نحوه قائلةً بحنقٍ:
"دكتور أنا مش معزلة وسايبة أهلي وصداعهم عشان تيجي تكمل أنت هنا، ادخل شوفلك حياة عشان أنا خُلقي هنا"

قالتها مشيرة على رقبتها بحنقٍ شديد، تتوجه نحو الشقة التي ستسكن بها، هل هذا الثرثار هو جارها؟ لولا رغبتها في النقل سريعًا لكانت بحثت عن شقة أخرى ليس بها جيرانٍ مزعجين، أما غيْث ابتسم يراقب أثرها ثم دخل للشقة وأغلق الباب متجهًا نحو الداخل ليقابل چُمانة شقيقته التي قالت:

"إيه الصوت العالي اللي قدامنا ده؟"

خرجت چيهان أيضًا، ليقول غيْث بلامبالاةٍ:
"ده الجيران الجداد"

خرجت جميلة بعدما ارتدت ملابسها وكذلك قد استعد أحمد منذ وقتٍ ليبتسم لهم:
"خلوا بالكم من نفسكم، أخواتك في عينيك يا غيْث"

ابتسم غيْث ابتسامةٍ عبثية قائلًا:
"دول في عيوني يا بابا"

ووصتهم والدتهم أيضًا ورحلوا لكي يسافرا في عملٍ قد يستمر لأسبوعٍ تاركين أولادهم سويًّا، نظر غيْث نحو أختيه متشدقًا بحماسٍ:

مأساة روز -مُكتمِلة-Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ