~2~

12K 462 165
                                    


Have fun lovely people

______




أستفقت اليوم التالي بصداع مُهلك تمامًا لدرجة عدم قُدرتي بالنظر،
لا أعلم أين أنا ولا التوقيت.

لذا لجئت إلى حواسي وأصبحت أتلمس حولي، أبحث عن جسد أليكس لكنه خاوٍ، المكان بجانبي فارغ لذا جلست ببطئ وحاولت رغمًا فتح عيناي.

لمحت بتروي غرفتي في منزلنا، السرير لايحمل سواي بينما أشعة الشمس تنير المحيط بأكمله.

تنهدت أمسح على ملامحي بقوة خفيفة حتى أستعيد وعيي قليلاً، ذاكرتي مضللة ويستحال أن أتذكر شيءً الآن، لذا أستقمت بهدوء للسير إلى دورة المياة.

تحمّمت في غصون ربع ساعة وخرجت دون أنتباه بأن الصداع قلّ، أرتديت ثيابي بينما أراقب سرير قَمر الخالي منه، لذا أنزلت الكنزة لتستر جسدي العلوي ودون تنظيم خصلاتي خرجت.

نزلت السلالم وأنصت إلى الأحاديث قبل الوصول، والدتي تلاطف قَمر الذي يجلس في حضنها بهيئته الوديعة كاللعنة.

" لماذا سرقة الأطفال مسموحة في هذا المنزل؟ "

تحدثت بينما أسكب عصير البرتقال بداخل الكأس وعيناي على أبني الذي يداعب ذراعيه ببعضها، رفعت الكأس لأحتسي وفي تلك الأثناء مازلت أنظر إلى قَمر، لكن لحظة ظهور ذكرى الليلة الماضية جعلتني أنزل الكأس بخفه.

بحاجبين معقودة أقتربت لأحمله وسريعًا ملامحه قابلتني، عندما رفع رأسه حتى يبادلني النظر كما كل مرة.

" هل تعلم؟ والدك يتذكرك حتى في وقت متعته! هل أنت فخُورًا بي؟ "

بينما أهزه قليلاً بطريقة سيري كان يحرك عيناه السوداء بفضول حول ملامحي، لايُدرك ما الذي أتحدث به لكنه مُنصت جيد.

" هل أنت سعيد لأنني أكون والدُك صغيري؟ همم"

جلست على الكرسي أمام والدتي ومازلت أتحدث، لكن بدأت أتناول الطعام متجاهلاً أمره قليلاً كوني جائع حقًا.

" كيف كانت ليلتُك بني؟ هل حظيت بوقتٍ جيد؟ "

رفعت رأسي عندما تحدثت والدتي إلي وأجبت بحركة رأسي فقط، وأنزلت نظري إلى صغيري الهادئ، وجدته يراقبني فقط دون أحداث أي ضجة كبقية الأطفال في ذات سنة.

" أمي؟ لماذا لا يبكي؟ هل هذا بخير؟ "

تساءلت بفضول بينما كفي أرتفعت تداعب وجنته الشاحبة بلطف، كما يُحب دومًا حرك رأسه في إتجاه سبابتي سريعًا حتى يكسب المزيد من الملامسات.

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now