~15~

7.3K 316 102
                                    





( البارت هذا أخذ مني وقت وجهد كبير عشان أوصل فكرة بلوغ الشعُور الجديد على أي شخص * بوجهة نظري*،
وما أتمنى غير تدقيقكم )

Enjoy
____





‏لم يحدث شيء،
لقد عبرت تلك الليلة مثل أثر خطوة على رمل.

أهديته كل لمسة كانت مُخبئة في خانة أنتظار لم أكن أعلم بوجودها لكن أبهرته.

بينما عيناي تنظر به كلما أشتهت التأمل أو مجرد نظر، كنت أستخسر النظر إلى أي شيء عداه، في كل ليلة لا يغيب ناظري عنه وإن غاب جسدي عن نظره.

لفترة أكلته بنظري حتى تميّزت هيئتة على عيناي، لشدّة العمق حتى في الظلام تتصور صورته دون جهد.

أفعال غريبة لم أعهدها بي قبلاً لكن بشكلٍ متوالي أصبحت أكثر هدوءً، أكثر دقه وكثيف الانتباه، شيء كتكوين هالة جديدة تخصّه.

أنا أتغير فعلاً، دون شعُور أنشغلت عن محيطي تمامًا، أنشغلت به لدرجة سوء عنايتي بذاتي..بمسؤوليتي، الأمر أصعب من ما أعتقدت، أو لم أحزر التوقع حتى.

كثير الشرود ضعيف التركيز، موجات مضاعفة من تحديد هدف وجودة يكررها عقلي، أمسيت أسهر الليل بطولة دون أن أنتبه أنني كذلك، لا أتمالك ذاتي بل مندفع تمامًا ولا أعلم كيف يتم إيقافي.

هيئتي أخذت أسبوعان حتى تتشكل على أخرى غريبة،
لم أفهم ما الذي يحدث لكن نظرته تختلف وكذلك خاصة أليكس، فجأة انعزلت دون أنتباه أنني في عُزلة مؤذية.

لا أشعُر بكمّ قلّة نسبة تناول الطعام لدي على أنها كانت قليلة أساسًا، كأس مياة وربما كأس عصير وأحيانًا كحول ورغيف.

تركيزي قلّ بشكل ملحوظ لدرجة لا أجمع بين حدثين، أتعمق بشكل فضيع به، وكل جوارحي تجاهد لأطول فترة قد تستمر بها هذه النشوة، عبر التفكير به فقط.

لدرجة لا أحتاج للحديث حتى، ولم أعد أحتاجه،
حالة غريبة تملكتني فجأة من بعد تلك القُبلة وأنغماسي الشديد بها.

تلك الليلة أنا لم أستطيع الخلود للنوم، تلمّست شفاهي حتى أمست تتذكر بصمات أصابعي وأيّ منها تركت أخر لمسة.

أعتقد الكلمات التي لم أخرجها أكلتني من الداخل، نهشتني دون وعي.

وفكرة تصدّعي بين ألف فكرة وفكرة كانت الأصعب، أيّ من هذا حقيقي؟ بماذا يتّسم هذا الشعور الآن؟ بأنني أشعُر بالتجرّد فقط لأن شعورًا له تملك داخلي؟.

أيّ من هذا ملموس؟ هل هذا ما يعنيه عُمق الشعور؟ كأن أتناسى نفسي لمدة فقط لشدّة التركيز عليه؟.

Moon story"Tk"Onde histórias criam vida. Descubra agora