~38~

4.3K 222 136
                                    



Enjoy

______






في هذه الليلة، لست متأكدًا من شيء،
لا الأوقات التي أعيش بها ولا الافعال التي أفعلها،
لا الشيء الذي زعمت على محبته يومًا ولا شعوري الذي بذلته
من أجله.

كنت ذاويًا بين ذراعيه باستسلام رغم صخب مفاصلي بتحذير،
بدوت هادئًا لكني أفيض من التعب،
يكاد الارهاق يخرج من مناسب جسدي..من فرط وفرته في داخلي.

لم أكن بحاجة إلى أكثر من طمأنينة تنهي كل هذا الاضطراب
الذي يسكن أحشائي، أنا أرتعش وهو يؤكد جميع آلمي.

" اتركني؟، هلاّ فعلت؟ "

مجددًا زفرت الكلمات بينما بسمتي تلك تختفي،
والرؤية تبتعد، كلما تعددت شهقاته ضد عقي ضعف نفسي رغمًا عني،
حاولت بجهدٍ سخيف أن أنهض عنه لكن جسدي يذوب،
ليس في صفّي ألا حدّة الحديث.

" أنت تعرف أنّني لا أنسى، وأنا أعرف منك بالجحيم الذي يطوّق حياتك من دوني، وأعرف منك أيضاً بأنني سأحبك للحد الذي أستطيع أن أغيب فيه إلى الأبد دون العودة ولو لثانية إلى ربيعنا البعيد، لذلك توقف عن المحاولة معي للرفق بك، توقف عن هدم داخلي عطفًا عليك، فقط توقف عني،
اسلب ذاتك عني إن كنت تريد الاعتذار فعلاً "

تجادلت مع نبرته المذبوحة ونبرتي ترتفع،
أسحب نفسي الصعب من بين حنجرتي الذي ضاقت فجأة،
كل مفاصلي تضيق، غُبطت وجعًا وهو لا يفلت مني شيء.

يعجنّ ذراعيه بقوة كبيرة فاقت قُدرتي الضعيفة،
لا يستمع بل فقط يعمقني به دون رد، أصرخ.. أعافر دون جدوى،
اصبحت أرفع كفي لفصل كفه عن عضدي رغمًا لكن بلا فائدة.

حتى جعلني أكثر هدوءً فجأة..نزع مني حتى اندفاعاتي،
لا يُمكن أن أوصف مرارتي ويأسي.

أنه لأمر مُفزع أن يعبرك الشعورّ الذي كنت تتلهّف لهُ بكل هذا البرود، مرعبة الطريقة التي تموتُ فيها اللهفة.

فلا لا خطيئة تعادل ترويع قلبٍ واثق، ربما بكذبة لئيمة تحشو صدره بالبارود، أو بخيبة مُرّة تنال من هدوءه وأعصابه، أو بمرور الأيام عليه مثل وحيدٍ يجفل من عواء في منتصف الليل.

" ‏أعرف تمامًا إستحالة عودتنا كالسابق تايهيونق، وينتابني الألم لمثل هذا الشعور إتجاه جميع المواقف والمشاعر التي بيننا، هذه المسافة المرّة والعاصفة بجميع المراحل لم تقتصر على البُعد بالعاطفة، بل اجتاحني كلّي حتى أنني ما زلت اتخيل ابتساماتك الباعثة للحياة في كل مرة أشعر بها باليأس، لذلك لاتعطّل محاولاتي بك أتوسلك، لا أستطيع أقسم "

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now