~10~

8K 340 208
                                    



Hopefully you can enjoy

______





بدءً من ليلتان وأنا أجهز حقائب السفر بعناية ودقه كبيرة حتى لا أفقد شيء، كذلك حوائج قَمر جميعها قمت بجمعها داخل حقيبة خاصة.

حيث لم أملك خيارًا للرفض ولا سببًا لذا رضخت سريعًا لأبدأ في تجهيز الأمور، كون في نهاية الأسبوع تكون الرحلة مساءً.

أجلس الآن على السرير لأغلق حقيبتي الأخيرة وأنزلها بجانب البقية الثلاث، أنا من ذلك النوع الذي يسأم التكرار ويمقت الشراء لذلك أحتاج لكمية ثياب كبيرة.

تنهدت جراء ألام ظهري التي لا تُطاق وحاولت الاستقامة للنزول للأسفل ورؤية عزيزي الصغير، منذ الصباح وأنا مشغول في ترتيب الحقائب إلى أن أنهيت جميعها.

" تايهيونق بني، تعال وتناول بعض الكعك؟ "

أبتسمت أتوجه نحوها بينما عيناي تتأمل منظرها الناعمّ برفقة طفلي، حيث يستلقي على صدرها وعيناه ترفّ ربما قد أستيقظ لتوه.

" حسنًا، لكن هل طفلي كان يحظى بغفوة صغيرة؟ "

تساءلت بعد الجلوس بجانبها ومدّ ذراعاي لحمله، وكان يستعد حيث يرفع ذراعيه الصغيرة ترحيبًا بي، لم أتمالك ذاتي عن عناقه بشدة مع الاستلقاء للخلف.

" توقف لا تؤلمه! "

تجاهلت تحذير والدتي وأكملت تملّكه وتقبيل جانب وجهه الصغير، رائحته تداعب وتَر قلبي بطريقة قوية، أنه طفلي ذلك يعبث بتركيزي مرارًا.

" حسنًا يكفي وهيا تناول الكعك، لقد وضعت لك البعض "

أقمت جسدي بهدوء حتى لا يهلع وقُمت بتسطيحه على فخذاي لأتمكن من تناول ذلك الكعك، وراقبت عيناه التي تتبع حركة ذراعي بلهفة وفضول كبير.

عندها تذكرت شيءً ولم أشعُر بي عندما رفعت ذراعي تجاه ثغري، أخذ بعضًا من الكعك الذي فتته لأدفعه وسط شفتيه الصغيرة وسريعًا من أخرج لسانه باستعجاب يتذوقه.

عندها لم أتمالك ذاتي عن إفلات الضحكات القليلة عليه، كونه يوسع جفنيه بدهشة كبيرة جراء مذاقها اللطيف ربما.

" تايهيونق؟ من أين علمت بهذه الفعلة؟ لقد أسعدته أنظر "

والدتي نطقت بينما تقترب لمداعبة وجنتيه بخفه وبثغرٍ باسم، لتشتت عيناي تلقائيًا قبل أن تعود للثبات على جسد طفلي.

" لا أعلم، فقط توقعت أنه قد يودّ التناول معي "

تحججت قبل المواصلة في الطعام وتجاهل أمر النظر إليها، تذكره غيّر مجرى طريقة تفكيري تمامًا فجأة وأمسيت أكثر هدوءً حتى لنفسي.

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now