~9~

8.6K 363 293
                                    


Hope you enjoy

_______





عُقد عديدة ملئت ملمحي،
بين الإبتسام والارتجاف الشديد لم يخطِر لي أنني أجبت قبل أنتهاء جُملته.

تبنّجت حواسي تجاهه لدرجة لم يعد هناك قوى أكثر من التركيز به، وضعت الطبق بضعف على المائدة عندما أستقام يسير.

لم أعلم إلى أين ولم أكترث قليلاً لأرفع كفي أتفحص صدري،
يبدو هَلع لما قد يحدث.

لا أثق في نفسي بعد الآن، ألتفت للبحث عن هيئته وقد كان يقف بجانب مائدة زجاجية تحمل عبوات نبيذ عديدة، أحدها يسكب في كوبان رغم عدم إبداء رأيي أو موافقتي.

لكن بداخلي علمت وإن أخبرني أن ألقي بي وسط النّار لما ترددت،
راقبته بينما يعود للسير نحوي وذراعه تمدّ الكوب لألتقطه.

حملته بعجله أبدأ في تجرّع أغلبه،
همّشت نظري عن هيئته حتى أنهيت كامل الكوب وتنهدت أعيد جسدي للخلف.

عيناي كانت مُغلقه بسلام قبل أن أشعُر بسيل دمع النّدم الباكر،
هل لي فرصة للعفّو لاحقًا؟.

حين أستقمت وبين كفي الكوب أسير إلى المائدة لملئه مجددًا، مسحت بسطح كفي أطراف جفني وأحتسيت دفعه واحده مرتين، إلى أن خانني الوعي.

عندها بدأ الأمر كألتقاء معجزتيّ الأرض والسماء ومدى صعوبة ألتقاءها،
ألن تكنّ أحد أعظم الكوارث إن أمتزج سطح الأرض بسطح السماء؟.

لكنني لم أعلم كمّ يبدو الأمر صعبًا حتى بعدم الوعي،
أن استسلم بهذه السرعة؟.

" ألن تشتمني بعد هذا؟ "

همس حفيف نُبس على طرف أذني اليُسرى ميّزته،
ولم أُجيب إلا بأحد قُبلة تلك التي تحيي الوَقع.

رجوت نفسي كثيرًا بأن أوقف رغبتي به لكن كانت تزعم للمواصلة،أن ما يحدث خيانة صريحة لحياتي السابقة.

لم يتّخذ وضعنا من الوقت سوى نصف ليلة قد تكفي لنهي هذا التواصل، أعجز عن وصف الأمر لكنه أعظم جنس قد علمت عن تواجده، رغبت في إكماله حتى اليوم التالي لكن إفاقتي في وضح الصباح كان حاجز أنني غفيت.

عيناي تُبصر هول الفعلة بنظرة ناعمة،
كنت بجسدي العَاري بين ذراعيه، لوّثت نعم لكن لم يكن سيئًا لذلك الحدّ.

سحبت ذراعي لإبعاد خصلات شعري جميعها عن جبيني بينما أرفع جسدي بخفه عن صدره، أدرت رأسي حول محيط منزله وكان مُشع بأشعة الشمس حيث مازلنا على الأريكة الطويلة تلك.

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now