~20~

6.2K 283 88
                                    



Hopefully you enjoy

_____





لم أكابد لشيء بقدر السعي الان إليه،
كما لو أنني لا أعلم طريقًا غيره.

بعد مدة أستنفذتها في الوقوف أسفل الغيث بصدمة،
أحاول أستيعاب مدى حقارته وإلى أين قد تصل؟.

لماذا فقط لماذا؟ هل يحاول جعلي أفقد عقلي أم يتوقف نبضي قبلها؟ لا أستطيع وضع تبريرًا واحد لهذه الفعلة.

حتى أنني بالكاد أسير نايحة ذلك المبنى، أطرافي ترتجف بطريقة سيئة، كفاي حمراء أفتقر للشعور بها لشدة تصلّبها.

لكن قلّ أرتجاف أنفاسي عند ولوج المبنى وبصعوبة طرقت الباب،
صدري كان يلتهف لكن باضطراب، عيناي تستعد بالفعل للغرق بالدموع دون حيلة أخرى.

وما إن فُرج سحبت الهواء لصدري بضعف قبل أن ينساب على هيئة شهقات عديدة، كذلك الحرارة هبطت هلى جسدي فجأة وزال الارتجاف.

" مابك ما الذي حدث! لما البكاء؟ لماذا تبكي! "

كرر اسألته بينما يتقدم سريعًا لأحتواء جسدي الرطب بشدة باردة،
ورفعت ذراعي بإنهاك للتمسك في كتفيه من الخلف، لم أقوى حتى على إجابته.

وشعر بذلك عندما حمل جسدي للداخل، ولم تقل نبرتي مطلقًا،
الشعور بالبرد مزعج وبلل الثياب مقزز، صدري يؤلمني كذلك وأهاب توقفه.

لا أعلم ما بي لكن القدوم إليه كان أول ما ترأس عقلي بعد تلك المكالمة،
أليكس يودّ مني عافيتي فهمت الان، وإلا لماذا يستمتع في نبرتي الباكية؟ لماذا يضحك على خوفي؟.

لا أستطيع أستيعابه بعد الان ولا أودّ رؤيته، حتى التفكير في أخذ قَمر أستثقلته، فقط أريد أن أنعم بالراحة قليلاً، أشعُر بي غير مستقر.

" أنزع ثيابك سأذهب لتجهيز المياة من أجلك، هيا لن أعود وأنت مازلت تبكي "

ما إن وضع جسدي على سريره تحدث بهدوء قبل أن يبتعد مجددًا،
وبالفعل بدأت أنزع ما ارتدي وعدت أجلس لكن دون إيقاف البكاء.

وحين عاد كان يرفع حاجبه بمعنى أن أصمت لكن تجاهلته، من يظن ذاته حتى يتحكم في طريقة شعوري؟.

أنصت إليه عندما تنهد وعاد يحملني لكن صدّيته، وإن كنت معه لا يعني أنني راضٍ عليه، أنه وغد ولا يقل عن أليكس شيء فهو صديقه.

" هل ترى قدماي أم لا أنت الاخر؟ أستطيع السير أبتعد "

هاجمته بين تعبّر ملامحي القوي وكان يحرك عيناه حولها بتعجب كوني دفعته، وظننته أنزعج لكنه أنتظر حتى أقف وعاد يخطفني سريعًا.

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now