~46~

4.7K 233 93
                                    



Enjoy

_____






بقيت ملتزمًا الصمت بصدمة على حديثه وكذاك بهجة قَمر
السريعة استوقفتني أكثر عن نفي قراره هذا.

عيناي تراقب ردة فعل السيدة كاثرن عندما اومئت بخفه وعادت
تتناول طعامها بهدوء كبير، وشعرت ربما لاتريد التدخل أكثر بما أنه أصبح هنا بالفعل ومضى الكثير على هذه المسألة.

عدت ارفع بصري عليه بيننا كان يتناول طعامه بإبتسامه
واسعة يحاول أحكامها دون جدوى، لماذا هو سعيد؟ إنه أحمق فعلاً.

تجاهلت وعدت أتناول طعامي ما أن انتهى قَمر بالفعل
وركض إلى غرفة المعيشة للجلوس هناك، وكانت دقائق قبل أن تستقيم السيدة كذلك لحمل غَيم مع تمني الهناء لنا.

بقينا أنا وهو وحدنا وسط محاولة تفادي النظر له تمامًا حتى لا يظنني راضٍ عن الأمر.

" إذن؟ هل لا بأس معك بالقدوم مجددًا؟ "

لم أتوقع سؤاله بالفعل كونه أخبر والدته بالعكس،
وكأنني من دفعه لتنفيذ ذلك القرار الذي أتخذه بعد تقدمي بخطوة قبله.

" لا أريد البقاء في منزل والداك هذا محرج، ولا حتى شقتك القذرة تلك، قم بشراء منزلاً وعندها سأفكر بالقدوم "

القيت عليه حديثي والذي لم أخطط له قبلاً بل فقط شروط
تعجيزيه حتى يتراجع عن فكرة اصطحابي عن هنا، و ربما كذلك أنني أستحق.

" حسنًا إذن، غدًا سأذهب للبحث عن واحدًا لا تقلق،
خلال هذه الفترة سوف تنتقل إلى منزلك أعدُك "

أنصت قبل رفع عيناي بتردد إليه، ملامحه تحمل بسمة
طفيفة رغم خيوط التعب المرسومة عليه، لذلك اومئت له ببطئ قبل الاستقامه.

ربما في داخلي تأكدت بأنه لا بأس معه بأي شيء
لكن ليس منزلاً، كذلك لا أود الذهاب عن هنا بعد أن اعتدت، لا أعلم لكن شعور الضيق يجتاح صدري منذ الان وأجهل سببه.

وحاولت التغاضي عبر حمل الاطباق معه وتنظيفها سريعًا
قبل العودة للجلوس معًا، رغم الأجواء الغريبة قليلاً كنا نحاول الانشغال في الاطفال مرارًا.

" بعد ليلتان يوجد سباق أحصنة مقابل أخرى جديدة تخص عائلة أليكس، لذا أود منك تايهيونق أن تقيمه أنت من فضلك، بالفعل أصبحت تُجيد تلك الأمور كما أن أربعة سنوات من الاعتناء قد تجعلك ممتازًا "

ركزت إنتباهي على حديثها بينما أفكر لماذا تجاهلت
أمره؟ ألم يكن هو الفارس الأول كما أخبرني أليكس عند أول لقاء؟، كنت مشوشًا تمامًا لهذا السبب.

Moon story"Tk"Where stories live. Discover now