لنتخطى معاً

اقتباس

وصلت فريدة إلى العمل متأخرة بحوالي 10 دقائق. تعمل باريستا في أحد المقاهي، رغم أنها خريجة كلية التجارة، إلا أن حبها للقهوة جعلها تعمل في هذه الوظيفة.
وبمجرد دخولها المقهى، التقى بها “محمد”، شاب أربعيني وسيم يدير مقهى.

قابلته فريدة بوجه مبتسم

فريدة: ياصباح الفل يا أستاذ محمد

نظر لها "محمد" وابتسم لهذه الفتاة التي رغم ظروفها كانت تضحك وتمزح ولم نهتم بشيء

محمد بإبتسامة: صباح الخير يافريدة

فريدة: إيه ده فى إيه ياأستاذ محمد فرفش كدا إحنا لسه فى بداية اليوم

محمد: هفرفش حاضر، أنتي بتهزرى يافريدة حبكت تيجي متأخرة فى اليوم اللي فيه أستاذ "آسر"

شهقت فريدة وفتحت عينيها بصدمة، بصوت هامس
مسموع: إيه اللي جابه النهاردة ده

نظر لها "محمد" ببلاهة: نعم يعنى إيه إيه اللى جابه النهاردة

فريدة: مش قصدى بس من ساعة مااشتغلت هنا و مجاش خالص

محمد: اكيد يعنى ماهو عنده كذا فرع وبطلى رغى بقا واتفضلى على شغلك

فريدة: حاضر

محمد: فريدة ابوس إيدك مش عايز مشاكل ولا كوارث النهاردة

فريدة بمزح: يا باشا عيب عليك والله هو أنا بتاعة الكلام ده برضه

نظر لها "محمد" بحاجب مرفوع: لا خالص انا اللي بعمل مشاكل

فريدة: أنت معطلنى على فكرة

محمد: طب أتفضلى

دخلت "فريدة" إلى العمل وهى تتذكر أحد المواقف

                   F.B

فريدة بعصبية: مش تفتح يااعمى

......: اعمى أنتى بتتكلمى كدا ليه أنتى متعرفيش أنا مين

فريدة بسخرية: لا معرفش وبعدين أنت فاكر نفسك فى كمين هتقولى متعرفيش أنا مين وابن مين

نظر لها هذا الشخص بصدمة: أنتى اكيد مختلة

نظرت له فريدة وبسمة شر تعلو وجهها فهذا يعني أن الأسوء قادم

فريدة: اممممم تصدق كلهم بيقولوا كدا

أمسكت ببعض تراب الشارع ورميته في عينيه وركضت وهى تنظر إليه وتضحك بصوت عالٍ

                         F.D

ضحكت"فريدة" وهمست: يخرجوا اسوء ما فيا وفى الأخر يزعلوا