الفصل الأول

883 59 8
                                    




 “مهما كان شعوركم، فانهضوا كل صباح، واستعدوا لتدعوا نوركم ينشر شعاعه”
باولو كويلو

بيت آسر

فى إحدى المناطق الراقية كان منزل أسر هذا المنزل الذى يتسم بالهدوء التام إلا إذا كانت الصغيرة مستيقظة، فتملئ المنزل بصوت ضحكاتها فتحت باب الغرفة بهدوء، واقتربت منه تتحسس وجه بأناملها الصغيرة فتح عينيه بكسل.

رهف: صباح الخير يابابي

آسر: صباح النور يا قلب بابى ، إيه ده انتي لابسة كدا ليه.

رهف:مش انت قولتلي امبارح هاجى معاك الشغل

آسر: طب لسه بدرى يا حبيبتي

رهف:انا صحيت وقولت لزوزو تلبسنى قوم بقا عشان نفطر ونخرج

آسر: حاضر يا حبيبتى أنزلى وانا هلبس وأجيلك

طبعت قبلة على خديه، وغادرت الغرفة والسعادة تملأ قلبها، فهذه الطفلة فقدت أمها ولم تراها حتى سوى فى الصور.
فى الأسفل كانت زينب تجلس مع مريم على طاولة الطعام

زينب: ما تستنى يابنتي اخوكي ينزل يفطر معانا

مريم:يا ماما أنا مش عايزة أتأخر أول يوم ليا فى الشغل.

رهف: كدا يا ميرو بتفطري من غير بابى

زينب: خليتى العيلة نطقت يا شيخة

مريم :أهو خلاص مش هاكل عشان ترتاحوا

رهف: انتي خلصتي الاكل أصلا

مريم :شايفة يا ماما يا بت أنا عمتك احترمينى شوية مش كدا.

هتف آسر وهو ينزل الدرج: ده بأمارة ايه بقا

اقترب من والدته وطبع قبلة على جبينها: صباح الخير يا ماما

زينب: صباح الخير يا حبيبى

مريم: إيه وأنا مفيش صباح الخير

آسر:صباح الخير يا حبيبتى

نظرت رهف لوالدها بغضب فهى تغير عليه لابعد الحدود فهو كل ما تملك

رهف: متقولهاش ياحبيبتى وبعدين دى كلت قبل ماتيجي

نظرت لها "مريم"  و علت ضحكاتها

مريم: يابنتى هو أنا مرات أبوكى

زينب: بس يا مريم بقا قومى روحى شغلك

آسر: خلى بالك من نفسك وأنا وصيت عليكى عدى

مريم بخنق : هو أنا صغيرة يا آسر على عموم ماشى يلا سلام .

خرجت مريم من المنزل، وتوجهت إلى سيارتها وانطلقت إلى مكان عملها

كان من المستحيل أن يوافق آسر أن تعمل، ولكنها سوف تعمل مع صديقه فهو يخاف على عائلته ولا يتحمل أن يصيبهم أى أذى فمهما كان بارد القلب وقاسى الا إنه يحب عائلته ويتحول معهم إلى شخص آخر طيب القلب

لنتخطى معاًWhere stories live. Discover now