الفصل السابع

438 40 7
                                    

نستودعك يا الله بأهلنا وأحبابنا في فلسطين الحبيبة، تلك الدّيار المُقدّسة التي باركت بها وما حولها أن تحفظها من كل سوء وشر.
يا رب سدد ضربات المقاومة واقتل الغاصبين ومن والاهم، كما أسالك ان تقذف الرعب في قلوب اليهود يا الله.

"‏نحنُ أحياءٌ ، وباقون ، وللحُلم بقيّة."
- محمود درويش ।📓

في صباح اليوم التالي، استيقظ آسر وهو يفكر في كلام فريدة، وقرر الذهاب إلى المقهى الذي تعمل فيه للتأكد من كلامها. نزل إلى الطابق السفلي وغادر دون أن يلقي التحية عليهم واتجه مباشرة إلى المقهى. دخل مكتبه.

محمد: ازاي حضرتك ياأستاذ آسر؟

آسر: بخير يامحمد، بقولك إيه هو مش المفروض في ورق يخص الموظفين هنا

محمد: اه طبعا

آسر: طب عايز الورق ده

محمد: حاضر بس هو في حاجة ولا إيه؟

آسر: في إيه يامحمد عايز أشوفه عندك مشكلة

محمد: لأ طبعا مفيش، هجيبه لحضرتك حالا

آسر: فريدة جات

محمد: لسه

آسر: تمام اتفضل أنت

ومن ناحية أخرى، في منزل فريدة، أعدت روان وجبة الإفطار واستيقظت فريدة بمفردها لأول مرة

روان بإستغراب: ده إيه النشاط ده

تثاءبت فريدة: طب صباح الخير الأول

روان: صباح النور ياختي، صاحية بدري ليه لأ ولوحدك كمان ماشاء الله

فريدة: هو إيه اللي صاحبة بدري ليه رايحة الشغل

توقف عن الأكل في حلق روان وسعلت ثم أردفت: شغل إيه هو أنتِ لقيتي شغل جديد

فريدة دون أن تنظر لها: لأ شغلي القديم

نظرت إليها روان نظرة متفحصة وأردفت: نعم ياختي، هو أنتِ مش حالفة مش هتروحي تاني

فريدة: اه بس أنا قولت الموضوع مش مستاهل وخلاص بقا

روان: ماهو ده اللي كنت بقوله إيه اللي اتغير من إمبارح

فريدة: ولا حاجة

روان: فريدة اخلصي أنا عايزة اعرف اتكلمتي في إيه أنتِ وآسر عشان رأيك يتغير كدا؟!

فريدة بتوتر: ولا حاجة ياروان في إيه؟

روان: طب لمي الدور واتكلمي

فريدة بنفس التوتر: أصل يعني أصل آسر

روان: اخلصي يابنتي أصل إيه؟!

فريدة: أصل آسر قالي إنه بيحبني وعايزني اديله فرصة

روان بفرح: طب حلو الكلام ده، بس هو لازم

قاطعتها فريدة قبل أن تكمل حديثها: قولتله قولتله كل حاجة

لنتخطى معاًWhere stories live. Discover now