الفصل الرابع عشر

429 42 18
                                    

رحماك بغزة يا الله.. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، اللهم انصر غزة  اللهم لا ترفع للكيان المحتل في القدس وغزة راية، ولا تحقق لجيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني غاية، واجعلهم يا رب العالمين لجميع الناس آية.
يا رب انقطع الرجاء إلا منك يا الله، وخابت الآمال إلا فيك، وانسدت الطرق إلا إليك، وأُغلقت الأبواب إلا بابك فلا تكلنا إلى أحدٍ سواك.

استيقظ آسر وقرر أن يذهب إلى منزل أحمد والد عُدي قبل أن يذهب إلى عمله وصل بعد حوالي عشر دقائق لأن بيوتهم قريبة جدًا من بعضها البعض وقبل أن يدخل المنزل اتصل به عُدي
رد عليه آسر: خير على الصبح

عُدي: مالك مش طايقني كدا ليه

آسر: لأ أنا مش طايق نفسي من اللى أختك عملته

عُدي: طب عَدي عليا في الشغل قبل ماتروح شغلك

آسر: ولا أنا مش ناقصك على الصبح أنا قدام بيتكم

عُدي بتعجب: بيتنا أنت واقف برة طب ادخل

آسر بنفاذ صبر: قدام بيت أبوك ياعُدي وحل عني دلوقتي

عُدي: مابراحة علينا ياعم في إيه وبعدين البت عندها حق

آسر: حق اه، اقولك على حاجة أنتوا عيلة بنت مجانين  أنا المفروض كنت اعرف إن فريدة أختكم من اول ماشوفتها

ضحك عُدي وأردف: طب اهدى بس، وبعدين حد يروح لحد على الصبح كدا

آسر: لأ ماأنا عايز اخلص من ام الجوازة اللي مبصوصلي فيها دي اما أشوف أخرتها إيه معاكم

عُدي بضحك: والله أنت مجنون وبتقول علينا مجانين

آسر: ربنا يشفينا كلنا ياخويا اقفل بقا خليني اخلص ويارب ابوك ميطردنيش

أردف عُدي بسخرية: لأ يطردك ازاي رايحله الساعة ٩ الصبح تتكلم معاه في حاجة مهمة مش هيطردك اكيد

آسر: خلصت سف ياظريف اقفل بقا

أغلق عُدي الهاتف في وجهه فأردف آسر لنفسه: مجانين ومعندكمش ذوق كمان عيلة إيه دي ياربي اللي وقعت فيها، بس فريدة تستاهل الصراحة دي عليها جوز عيون ورمش يحلوا من على حبل المشنقة

وفجأة فتح مازن باب المنزل ووجد آسر يتحدث مع نفسه ضرب كف على كف وأردف: لا حول ولا قوة إلا بالله، أنت اتجننت يابني

آسر: اه اتجننت هو أنا بقا فيا عقل

مازن: حصل إيه على الصبح وجاي بدري ليه كدا

آسر: هحكيلك بس الأول هسألك سؤال وصارحني إحنا صحاب متخبيش عليا

مازن: خير ياآسر

آسر بجدية: أنتوا عندكم حد أهبل في العيلة

ضحك مازن وأردف: لأ خالص كلنا بس

لنتخطى معاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن