الفصل الثانى

571 57 2
                                    

                                              

ادعوا لأهلنا في عزة
(اللهم احفظهم بحفظك وانصرهم واخذل كل من خذلهم)

"إذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا."

- مريد البرغوثي

-


استيقظت فريدة، وقامت من سريرها، ودخلت الحمام، وتوضأت، وصلّت. وبينما كانت روان لا تزال نائمة، دخلت لإعداد الإفطار، داعية لها بالتوفيق في هذا الأمر.
استيقظت روان بفزع على صوت ضجيج
دخلت على الفور حيث كان الصوت ونظرت بصدمة لما رأت
كان المطبخ رأسا على عقب

صاحت روان: أنتِ بتعملي إيه

فريدة بفزع: فى إيه خضتيني وبعدين شيفاني بعمل إيه

نظرت "روان" نظرة متفحصة لما تراه : انا شيفاكي بتحاربي

فريدة ببراءة: الحق عليا قولت أحضرلك الفطار مرة وأريحك

روان: انتى كدا بتحضري الفطار أنتِ كدا بتحاربي، وبعدين مين قالك تحضريه هو انا اشتكيت

فريدة: والله خيراً تعمل شراً تلقى

روان: انا مش شايفة خير خالص
نظرت فريدة إليها بعتاب: أنا مش عارفة أنتِ بتعملي معايا كدا ليه

روان بسخرية: اه صح بعمل كدا ليه اصل انا مفترية معلش

فريدة: طب اخرجي بقا وانا هجيبلك الأكل

بمجرد أن أدارت روان ظهرها، رن صوت تحطم وتكسير
رفعت فريدة كتفيها ببراءة دليل على انها لم تفعل شئ وأردفت: طبعا لو حلفتلك أن مكنش قصدى مش هتصدقيني صح

احمرت عين روان غضباً فصاحت: اطلعي برة يافريدة أحسنلك

فريدة بتلعثم: طب أنا كدا عملت اللى عليا كلى أنتِ بقا يلا سلام

خرجت فريدة إلى مكان عملها، تاركة روان غاضبة مما فعلته في المطبخ، وكانت تفكر كيف ستبدأ في حل هذه الكارثة.
وبعد فترة انتهت روان من التنظيف وجلست لتستريح، وهي تقلب الهاتف وهي تبحث عن وظيفة حتى وجدت وظيفة في إحدى الشركات الكبرى وتقدمت لها، داعية الله أن يتقبلها.

استيقظ آسر ونزل إلى الأسفل والقى التحية  على والدته ومريم ورهف، وتناولوا الإفطار معًا، لكنه لاحظ تغيرًا في ابنته. كانت سعيدة ، وكانت تأكل بلهفة.
وسأل نفسه إذا كان هذا بسبب من تُدعى فريدة
فقرر في نفسه أن يوصل مريم إلى عملها ويتحدث مع صديقه لفترة ثم يذهب ليرى من هي فريدة
وصل آسر ومريم إلى شركة عُدي وذهبا إلى مكتبه. ولم ترى مريم هذه المرأة التي تدعى ريماس، فشكرت الله في سرها. طرق آسر باب المكتب ودخلا، لكن مريم انصدمت مما رأته وجدت ريماس على مسافة قريبة من عُدي، تجعله يمضى بعض الأوراق. وكعادتها كانت ترتدي ملابسها الكاشفة. نظرت إليها. شعرت مريم بالاشمئزاز وهى شاردة. قطع شرودها صوت عُدي
عُدي: اهلا آسر باشا بنفسه فى مكتبي

لنتخطى معاًWhere stories live. Discover now