لنتخطى معاً

الفصل الثالث عشر

اللهم إن أهل غزة يموتون كل يوم من القهر والظلم وتكبر اعدائك فانصرهم وارسل جنودك على اليهود ليسومونهم سوء العذاب.اللهم ارحم أطفال غزة من الموت واجعل من بينهم جنود يؤمنون بك وعلى أيديهم النصر المبين يا رب نسألك بعظيم فضلك بأن ترحم ضعف اهل غزة وتنصرهم على أعدائهم نصرًا عظيمًا، كما نجّيت نبيك إبراهيم من نار النمرود اللهم احبط كيد اليهود واجعل نارهم بردًا على أهل غزة، ونجهم بقوتك وسلط جنودك على المعتدين اللهم قد سيطر العجز على قلوبنا، وليس لنا الا الدعاء، اكتب لغزة الخلاص من الهلاك واهلك بقدرتك الظالمين اليهود وارنا فيهم عجائب قدرتك.

استيقظت فريدة في صباح اليوم التالي، وقامت لإعداد وجبة الإفطار وبعد حوالي نصف ساعة، نهض عُدي على صوت الضجيج فهو لم يكن معتاداً على وجود أحد معه، فقام مستغرباً من هذا الصوت، غادر الغرفة واتجه نحو الصوت وصل إلى المطبخ ووقف مصدوماً مما رأى كان المطبخ رأسا على عقب

أردف عُدي بصدمة: هو في حرامي دخل بجد المرادي

لفت فريدة بفزع، وفي يدها كوب ماء، فرمت الماء في وجه عُدي وظلت تتراجع خوفاً من عُدي فأردفت بتلعثم: انا لو حلفت إني مكنش قصدي مش هتصدقني صح

عُدي وهو يقترب منها ويجز على أسنانه: مكنتش قصدك إيه بالظبط

فريدة: إني ادلق على وشك الماية

عُدي: وبالنسبة للخرابة اللي عملتيها دي إيه

نظرت فريدة حولها ثم أردفت: دي دي كانت محاولة إني أكون أخت صالحة واعملك فطار

رفع عُدي حاجبه وأردف: أخت صالحة وتعمليلي فطار أنتِ كدا بتعمليلي فطار واصلا حد طلبك منك

فريدة: الحق عليا أنا غلطانة وسع كدا

وماكانت على وشك الخروج، أمسكها عُدي من ياقة قميصها، كما لو كان شخص ما يمسك لصًا ثم أردف: تعالي هنا أنتِ رايحة فين

فريدة: الله الله إيه قافشة الحرامية دي بقا

عُدي: أنا هدخل الحمام واخرج الاقيكي مظبطة الدنيا اللي خربتيها دي

أمسكت فريدة باليد التي كان يمسكها بها وأردفت: طب شيل إيدك دي عشان متوحشكش

وظل عُدي يخفض رأسها ويرفعها للأعلى وكان لا يزال يمسكها من ياقة قميصها: بت أنتِ ادعدلي كدا أنا ساكتلك من بدري ماشي اللي عملتيه فيا إمبارح واللي أنا شايفه بعيني دلوقتي يخليني اقتلك فاهمة اظبطي كدا

فريدة متصنعة البراءة: حد يعمل في أخته الصغيرة كدا برضه

عُدي بسخرية: دلوقتي بقيتي أختي الصغيرة

فريدة: خلاص سيبني بقا جبتلي ارتجاج الله يخربيتك

عُدي: أنتِ لسه شوفتي ارتجاج والله لوريكي امشي معايا يابت