الفصل الثامن

463 44 10
                                    

اللهم كن لأهلنا في غزة؛ اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.

"‏نحنُ أحياءٌ ، وباقون ، وللحُلم بقيّة."

- محمود درويش ।📓


كان يوم الجمعة وقرر آسر جمعهم جميعًا وقضاء بعض الوقت معًا. لقد مر يومان منذ أن اكتشف عدي أن فريدة هي أخته، ومنذ ذلك الحين لم يغادر المنزل.
أما مازن وروان فما زالت علاقتهما متوترة، وكانت مريم حزينة جداً لأنها أعلنت مشاعرها لعُدي وظنت أنه لم يأتي إلي العمل بسببها.
وفريدة أيضًا سعيدة باقتراب آسر منها، وبدأت علاقتهما تتحسن، لكن آسر كان منزعجًا من أنه يخفي عنها شيئًا ما، لكنه لم يتمكن من قول أي شيء.
هاتف آسر عُدي

آسر: إيه يابني لازم ارن خمسين مرة

عُدي: في إيه

آسر: تعال النهاردة الكافيه كلنا هنتجمع

عُدي: كلكم مين؟!

آسر: أنا وأنت ومازن ومريم وروان وفريدة

عُدي بنبرة يكسوها الضيق: بلاش أنا ياآسر معلش اتبسطوا أنتوا

آسر: هو اللي أنت بتعمله ده حل يعني هتعزل نفسك

عُدي: مش قادر أشوف حد دلوقتي ومش عايز اتكلم

آسر: خلاص اللي يريحك عموماً مريم عند فريدة و إحنا هنتقابل على ٨ كدا لو حبيت تيجي

عُدي: هي تعرف حاجة

آسر: لأ أنا متكلمتش معاها في حاجة

عُدي: تمام خليني أنا اقولها لما احس إني جاهز

آسر: زي ماتحب

أنهى آسر وعُدي المكالمة وجلس عُدي يتذكر عندما أخبره آسر أن فريدة هي أخته

                           F.B

فترك عُدي أسره وذهب إلى منزل والده. ولاحظ الجميع علامات الغضب عليه.

ناهد: في إيه ياعُدي مالك؟!

عُدي وهو يحاول تمالك أعصابه: مفيش أنا بس عايز حضرتك في حاجة يابابا ولوحدنا بعد إذنك

ناهد: طب ماتتكلم هنا

أجابها عُدي بنبرة منفعلة قليلاً: أكيد لو عايز اقول قدامكم مكنتش طلبت إننا نبقي لوحدنا.

ناهد بعصبية: أنت ازاي تتكلم معايا كدا

تدخل مازن في الحديث لمنع حدوث مشاجرة وأردف: معلش ياماما هو بس في مشاكل في الشغل عشان كدا عُدي متعصب

أحمد: تعال ياحبيبي ندخل المكتب

دخل عدي المكتب مع والده والدم يغلي في عروقه.
وظل صامتا حتى قطع هذا الصمت صوت أحمد

لنتخطى معاًWhere stories live. Discover now