الفصل الرابع

522 46 0
                                    

«اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ».
 
«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ»

"‏إن جيلنا قد شاخ حتى قبل أن ينضج."
- دوستويفسكي

نظرت روان بصدمة وهمست، ولكن بصوت مسموع للجميع: يانهار إسود ومنيل.

فريدة بفزع: في إيه يابنتي.

كان مازن يسلم على آسر، وقبل أن ترد روان على فريدة، وجه مازن حديثه إليها " أهلا أستاذة روان"

ردت روان بتلعثم: أهلا بحضرتك.

نظر إليهم آسر وأردف: أنتوا تعرفوا بعض؟!

روان بتوتر: لأ

في نفس الوقت أردف مازن: اه

فريدة بإستغراب: يعني اه ولا لأ؟

مازن بسخرية: أرد ولا تردي أنتِ؟

عُدي: هو في إيه انتوا الاتنين ماهو بتعرفوا بعض يا لأ

فريدة بعصبية: إهدي على نفسك بس ياعسل أنت.

عُدي بإستفزاز: ما أنا عارف إني عسل.

فريدة: ياشيخ اتنيل بقا.

خبط عُدي بيده علي الطاولة وأردف: أقسم بالله لو ماتلميتي

فقاطعته فريدة: إيه هتعمل إيه تصدق خوفت والله خوفت.

قاطعهم آسر: اهدوا بقا أنتوا عاملين زاي الأطفال وأنت يامازن تعرف أستاذة روان منين

                         F.B

دخلت روان المكتب وكان هناك شخص يجلس على كرسي المكتب، ولكن ظهره كان للمكتب، فأردفت بهمس: خدنا إيه من وشه عشان يدينا ضهره.

مازن وقد سمعها: اتفضلي ياأستاذة روان.

اقتربت روان، وجلست على الكرسي المقابل للمكتب، وتنحنحت "هو حضرتك هتعمل الأنترفيو بضهرك ولا إيه؟"

استدار مازن بالكرسي، وحالما رأته انتشرت الصدمة على وجهه فأردفت: يانهار إسود هو أنت المدير؟

مازن بتصحيح: تخيلي الرخم.

روان بتلعثم: أنا مكنش قصدي يعني أكيد أنت فهمت غلط قصدي حضرتك يعني.

مازن بجدية: مفهوم مفهوم.

نظر مازن إلى أوراق روان لمدة دقيقة وأردف: حضرتك اشتغلتي في كذا مكان أقدر أعرف مكملتيش ليه فيهم بغض النظر طبعاً عن أخر مرة.

أردفت روان بتوتر: مش هتفرق كتير صدقني ومش هيكون في مصلحتي إنك تعرف.

مازن: مش فاهم بس أحب افهمك لو مش هزعج حضرتك.

لنتخطى معاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن