ست خطوات للنعيم

٤ | الخطوة الأولى

«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»

اسم جانبي:
٤ | الإصرار.
_______________________

الكسل أم الخوف؟

أعتقد لرُبما الاثنان لديهم تأثيرٌ أقوى مِن الاخر!

فـ ما أبشع ان يكون حلمك أمامك ولا تستطيع الوصول لهُ، هو صوب نظرك، وعلى بُعد خطواتٍ مِنك، فأما أن ترجو اقترابه وتسعى بكامل إرادتك، أو تنفر مِنهُ خوفًا مِن بذل مجهودٍ بِلا مَنفعة ونتيجة تُرضيك، وهذا ما أولتك نفسك الكسولة لهُ.

قائلًا سوف أبدأ في الغد بكُل نشاط بينما أنت تغفو فجرًا، قائلًا مَا زالتُ صغيرًا وأمامي الدهر كاملٌ، قائلًا لعلي لن استطيع ورحم اللّٰه امرءٍ عرف قدر نفسهِ، تظل تُرتب الحجج أمامك لكُل شيء حتي تتساءل ما فائدة السعى؟ ما فائدة حُلمي وما الذي سوف أجنيهُ بعدهُ؟

فتكون اجابتك صريحة؛ لا شيء!

لا شيء، فقد تُزهق روحي غدًا، فقد أموت في الحَال، فقد يتغير العالم بعد عامٌ ويكون لحلمي حينها لا شيء، قد لا أنجح وأكون قد ابذرت مِن وقتي، قد وأكون كثيرًا وكثيرًا لتسبيط شجاعتي ورغبتي في الوصول إلى المُراد.

لم يكن الوصول سهلًا، ولم يكن الطريق هينًا، رُبما لا يوجد لدي صِعاب في نظر الجميع، لكنني أواجه أصعبهم وأقواهم؛ أواجه نفسي.

أنني أصارع نفسي للنجاح، اصارع الكسل، اصارع الخوف، اصارع العجز، اصارع أفكاري ومشاعري السلبية، اصارع المغريات وادماني لها، اصارع الكثير وهذا يفوقني قوة.

أنني في صراعٍ دائمٍ وصعبٌ، اكسب يوم، وأُهزَم شهرًا، شهرٌ لا يكون بهيّن عليّ، لا يكون بهيّن وأنا أرى أمثالي يحققون اهدافهم بكُل سهولة بينما أنا أشعرُ بالثقل والعجز، وكأنني أصبحتُ مقيدة غرفتي، مقيدة لكُل شيء.

رُبما يلقبوني بالعشوائية وغير مُنظمة، هوجاء، وتمل سريعًا، لكنني ما زالتُ في ذات الرقعة، بذات العشوائية حتى أصبحت روتين يكاد يخنقني.

لقد كان لدي هذه الرهبة مِن دخولي عامي الواحد وعشرون بِلا أي انجاز، بلا أي تذكر يدل على نجاحي مُعلق فوق جدار شقتي، وكان خوفي في محلهُ فها أنا في عامي السابع والعشرون أجلس في ذات الشقة، وبذات الوزن الذي اعافر للمحافظة عليه، بذات الطموح الذي لم يتحقق بعد، بكُل شيء مُنذ مراهقتي لم يتغير.

لِماذا؟ لِمَاذا أفعل في نفسي هذا؟

احتاج تشجيع؟ سهرتُ الليالي استمع إلى محاضرات التشجيع والتنمية المنتشرة على اليوتيوب وفقط ينتابني الحماس لمدة خمس دقائق، خمس دقائق فقط ومِن ثمة العودة لنقطة البداية.

حاولت السير على نهج الكثير مِن الناس المُهمة وذات تأثير في المجتمع الصفوة بمعنى آخر، لكن بِلا فائدة.