١٤ | ثمالة الحُب

2.7K 214 57
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»

قبل كُل شيء، دقيقة حداد على أرواح شهداءنا في فلسطين، اقرأوا الفتحة وادعولهم.
_____________________

"أنا اسفة، لكن أليست هذه الكاميرا الخفية؟" تساءلت الفتاة بريبة تلتفت حولها عندما وجدت الأمر جاد بحق.

طرف ليون والاحباط يغزو جسده بالتراجع خطوة متنهدًا بيأسٍ. "لا، أنا جاد."

لن اضحك، اقسم أنني احاول الا أفعل، لكنه مُضحك!

حالما نظر لي ليون بطرف عينيه الزاهية وضعت يداي فوق فمي اخفي ابتسامتي، ويسترسل في محاولة اقناع الفتاة، سأبكي له، انه ميؤوس منه بحق!

"يمكنكِ البحث عني، ليون ابيل جراي.. وأنا لا أمزح حقًا." وضع يده فوق صدره كتأكيد على جديته، ورفعت الفتاة حاجبيها تظهر رسمة عينيها المُكحلة طبيعيًا.

ابتسمت الفتاة بأسفٍ تجيب بلطافة حتى لا تحرجه. "أعتذر مُجددًا.." عندما حاول ليون الحديث مُجددًا استرسلت سريعًا تلوح برفضٍ. "أنا عربية، ولا تسير الأمور هكذا في بلادي."

أنها جميلة.

عربيّة هي، لِذا تَتسم بالجمال والرِقة.

غمازة وجنتيها تزيدها جمالًا كُلما تبسمت في وجوههنا، يمكنني الشعور بمدى حماسة وافتنان ليون بِها بينما يحدثها، وأنا فقط احاول استيعاب جمال ورُقي تِلك الفتاة.

مُزاحها ذو حدود، وابتسامتها هادئة تليق بملامحها السِمحة، والان لاحظتُ ملابسها المُحتشمة وتحفظها بعدم التلامس، أنها مُحافظة وهذا يزيدها جمالًا.

"أنتِ جميلة." نبستُ بِلا أدراك لها، واتساع عينيها الداكنة بتفاجؤ جعلني ازم شفتاي بارتباكٍ حتى توردت وجنتيها تلتحف بالحياء واللُطف تشكرني بخفوتٍ بينما تضع خصلات شعرها الدجي خلف أذنها.

"إذن مَا هو اسمك؟" تساءل ليون راغبًا ان يقيم حفل زفافهم في الغد وهذا يزيدها ويزيدني ويزيد صديقتها الصهباء ضحكًا.

تبسمت الفتاة بلطافة تُجيب بهدوءها ورزانتها تنافي تمامًا اختلال ليون. "سديم عاصم."

"سديم؟" نطقت أنا ولوين في ذات الوقت نستسيغ اسمها الغريب على مسمعنا، لستُ بمستنكرة فـ تم تسميتي بهيڨين، لكنه اسمٌ عربي بكُل تأكيد سيكون بمثل اللدغة على لساني.

اومأت سديم بتأكيد تعيد نطق اسمها بحبٍ ووجدت هذا لطيف. "سديم، يعنى انفجار النجم، وهذه فايرو صديقتي."

"ماذا؟" شهقت باستنكار اندفع نحوها مُتساءلة بكُل جدية. "أيسمى السدُم هكذا باللغة العربية؟"

تراجعت الفتاة هي وصديقتها الصهباء فايرو يطالعوني بعدم ترحيب لأندفاعي الهجومي، صككتُ أسناني ابتسم باحراجٍ الوح لهم في محاولة بائسة لجعلهم يشعرون بالراحة مُجددًا. "اوه! أنا فقط لم أتوقع انه يوجد اسم مثل ذلك.." استرسلتُ بخفوتٍ يبدو أن كل شيء يدور حوله."لأنه يلقبني بذلك." لم استطيع تمالك بسمتي في نهاية حديثي وبكُل بساطة أخبرتهم بكُل استرخاء وكأنني اعرفهم مُنذ زمن.

ست خطوات للنعيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن