١١ | استقالة.

2.3K 190 44
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»

_____________________

_٢٢ من سبتمبر عام ٢٠٢٢ مـ

"أنت معجب بي؟" نبستُ اطرف ببطءٍ، ورُبما مِن الصدمة تناسيتُ أنني ابادله ذات المشاعر.

حك أرنبة أنفه ولا اعلم أهذه حركة احراج أم أنه يرتب حديثه فقط، يجيب سؤالي مسندًا ذراعًا فوق عجلة القيادة والاخر ضد مقعده ينظر لي مُنذ خمس دقائق فائتة أعيد سؤالي ويجيب بذات الاجابة. "أجل."

رالف المدمر يدمر المشاعري بحق.

"سيد رالف، أنت لا تخلط مشاعر الحنين بشقيقتك بالإعجاب بي الان، صحيح؟" تساءلتُ ورغم توتري من جلب شقيقته المتوفاه لحديثي لرُبما يتضايق أو يحزن، لكن لا يمكنني التفكير سوا بهذا.

"أنا لا أفعل." نبس بتأكيدٍ.

رفعتُ جولدي أعطيه له، ويطرف ببطءٍ يلتقط جروي الصغير لأترجل مِن السيارة سريعًا ألهث وكأنه كان يتم خنقي في الداخل، "ما اللعنة؟" صَحتُ أنظر لِلسماءِ ثم له لأجده يرمقني بريبةٍ.

انا لا أعلم ما الذي يفترض بي فعله في هذه اللحظة، أعني أجل لا أنكر إعجابي بهذا الرجُل، لكن بحق الجحيم.. عاودت ركُوب السيارة واتساءل بعصبية. "لِمَ الان؟"

"أنا لا اعلم." نبس بِلا تَفكيرٍ حتى، وتذمرتُ. "أنتَ تجعل الأمر أغرب!"

"هل تحاولين رفضي، آنسة جراي؟" تساءل يرفع حاجبًا ورفعتُ حاجبان على ذلك، اتساءل بتشوش. "وهل عَرضت شيء كي أرفضه؟"

اتسعت ابتسامته ينبس بثقة. "لا افترض ردًا آخر، أنا أوقع على راتبك إذا نسيتِ ذلك."

شَخرتُ ضاحكة، لا يَعلم أنني أملك ثروة مالية الآن واخر شيء أقلق بشأنه هو راتبي، على الأغلب أراد استفزازي.

"أيمكنني السؤال؟" تساءل بأدبٍ يمنع أي تذمر اخر التسرب من فمي، عقدتُ حاجباي وقدرتي على التمسك بزمام غضبي تلاشت مع محاولاتي في ضبط نفسي خلال السنوات الفائتة، تنهدتُ اؤمي له. "مِن فضلك."

اخفض نظراته عني يلعق شفتيه بينما يرتب حديثه وهذه الثوانٌ جعلت عقدة معدتي تكبر وينجذب بصري لمكان خاطئ بسببه، وصبري ينفذ على الأغلب. "لِمَاذا تَعملين في تِلك الوظيفة، هيڨين؟"

طَرفتُ استوعب سؤالهُ، وفقط كأن الأمر تم إلقاء دلو مِن الماء فوق رأسي، أنه مُجددًا اللعين يظهر كسبب رئيسي في مهزلة حياتي، ويقولون النهايات أخلاق، يا رجُل تبًا له.

جعدتُ ملامحي بامتعاضٍ لتذكر آدم ولاستيعاب الأمر، وكأنني كنت في حاجة سؤال شخص لاستوعب ما يحدث.

"لا أحب الاستناد على أحدهم حتى وإن كان اسم عائلتي.." هذه تفاصيل كثيرة بحق، تنهدتُ بإرهاقٍ. "انظر سيد رالف أن الأمر مُعقد حقًا، وأنا لستُ تِلك الفتاة التي تظنها، ليس بي طاقة تَحمل علاقة عابرة ستتلاشة بعد أشهر أو لا اعلم حقًا ما الذي تريده."

ست خطوات للنعيمWhere stories live. Discover now