١٠ | اعتذار واعتراف.

2.3K 207 45
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»
______________________

_١٩ من سبتمبر ٢٠٢٢ مـ

"لا أفهم." نبستُ باستسلامٍ ليس بي طاقة لينجرف عقلي مُفكرًا في حديث رالف، ليس التوقيت المُناسب للحصول على__ اعتراف؟

"ادخلي السيارة أولًا، هيڨين." أمر مُجددًا، وعقدتُ حاجباي بعدم إعجاب، لا لن أفعل. عقدتُ ذراعاي بعزمٍ أضمهم إلى صدري بانكماش غير راغبةٍ بما يحدث اتخذ خطواتي مارة مِن جوارهِ وأنطق بسلاسة. "لن أفعل."

"هيڨين." لا اعلم هل هذه نبرة تذمر حتى؟ لأنه ضحك وكأنني ألقيت عليه مزحة وليس رفض طلبه في اصطحابي بسيارته الفارهة.. أهذه جي كلاس؟ لا يهم.

البرد قاسٍ لكنه ساعد في تهدئة اهتياج مشاعري أخيرًا ليستوعب جسدي البرودة مُتخليًا عن انصهاره قبل قليل__

'كنتِ دومًا مُميزة'

هززتُ رأسي غير مُصدقة، أي تميز الذي يجعله يتذكرني لثلاث سنوات ويتصرف بعدها أنه لا يعرفني؟ أهو مهوّوسٌ حقًا؟

الرحمة.
رفعتُ رأسي للسماء المنقطة بالأبيض حيث سقط الجليد مُباشرةً فوق وجهي أطالب بالرحمة قليلًا، أطالب الا تُنهك مشاعري مُجددًا، أن تكون هذه الخطوة التي تسحبني لأعلي الهضبة ولا اسقط مُجددًا.

استنشقتُ الهواء بابتسامة، تجديد مشاعري وطاقتي سهل للغاية، كُل ما علي فعله هو التخلص مِما يثقل كاهلي.. لا، أنا فقط من الأشخاص الذين يتجددون باستمرارٍ، تتبدل مشاعرهم وأولوياتهم وأحيانًا يصل الأمر للشخصية بأكملها، ولا أمانع هذا طالما سوف يشعرني بالراحة قليلًا.

لا، لا يشعرني بالراحة، أنا جبانة، والغموض والانتظار يكون عقدة مؤلمة بمعدتي لذا ألتفت سريعًا اتساءل بتشتتٍ وصراعٍ يكاد يلتهم روحي. "ما الذي يعنيه هذا؟"

رفع رالف كتفيه يستند ضد سيارته وينطق بغموضٍ يزيد ضيقي. "لا يمكنني تبادل الحديث مِن هذه المسافة."

عقدت حاجباي، أرمق المسافة بيننا.. ست خطوات كانت كفيلة بامتناعه عن الحديث رغبةً في اقترابي، وكانت ذات الخطوات التي ألقي بها حبيبي السابق كلمات أنفصاله عني، لكن رالف لا يعلم أن هذه الخطوات هي سبب اخر لابتعادي أكثر بخوفٍ وقلقٍ واضح؛ لأنني غير راغبة في التأذي مُجددًا.

ست أسبابٌ تشكلت صوب عيناي تمنعني من الاقتراب لفهم ما يتفوه به هذا الرجُل.

فهم وتدارك ما ينطقه وما يفعله سيجعلني أقع في حبه وأنا لم اتعافي بعد مِن حُبي الأول، أنا فتاة عاطفية وهذا سيكون سيء.

ست خطوات للنعيمWhere stories live. Discover now