٩ | الخطوة الثالثة

2.4K 213 44
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»

عنوان جانبي:
٩ | البدء من الصفر.
_____________________

"اخرج." نبستُ بخفوتٍ اتخذت خطواتي للداخل، ويتنهد أبي قائلًا بجدية. "هيڨين، أنتِ تَتخطين حدودك."

اتخطي حدودي؟
أجل أنا اتخطاها.

من الجيد أنني رحبت بوالدي قبل أن استحقر هذا الدخيل.

"ما الذي سممت عقله به؟ هاه؟ لا__ بل ما الذي تفعله في شقتي؟" تساءلتُ باستحقار اقترب مِن مقبع آدم الهادئ على غير العادة مُبهر، ويمسك أبي رسغي يمنعني من الاقتراب أكثر لأنظر له غير مصدقة. "هيڨين، لنا حديثٌ."

"لا،" رفضتُ اسحب يداي أنظر إلى صوب أعين والدي العشبية. "لا يجمعني حديثٌ مع هذا المُختل."

"هيڨين جراي، أنتِ لم تُرحبي بوالدك حتى." عاتبني أبي بنبرة صارمة وكأنني ما زالتُ في الثامنة مِن عُمري رغم انني رحبت بالفعل، رفعت عيناى سريعًا امتنع عن البكاء لعل دموعي تجف في هذه اللحظة، زممتُ شفتاي امنع تسرب السباب، "كيف أرحب بك ويوجد مُختل دَخل شقتي في غيابي ويجلس معك؟" استنكرت أشير إلى آدم، وأعيد سؤالي عليه مُجددًا. "كيف دخلت؟"

تنهد آدم يستقيم ويخرج من جيب بنطاله المفاتيح، "كان لدي نسخةً." نبس يضع المفتاح فوق الطاولة الزجاجية بكُل لباقة يجعل زوايا شفتاي ترتفع تلقائيًا.

"والان إلى الخارج." نبستُ بحسمٍ لا جدال به، ويعترض والدي بحسمٍ هو الاخر. "استمعي له أولًا." يجلس مُنذ البداية بذات الوضعية التي تصرخ بالمهابة والثقة، رغم شعوري بالامان في حضرته، لكن ما زال قلبي يطرق بعنفٍ خوفًا مِن القادم.

"آمياسي، أنا__" لوحت بيداي أمام وجهي بعنفٍ احاول الا استمع إلى حديثه الذي يثير غثياني. "لا."

"أنا في حاجة للحديث معكِ." صاح في المُقابل كي استمع له، وقد فاض كأسي عندما استقام والدي يطالعني بريبة، لقد سمم عقله، أبي لا ينظر لي هكذا أبدًا حتى وان كنت على خطأ.

"آمياسي، أريدكِ أن توضحي لي شيء فقط__" أشعر بالأرض تدور بي، أي توضيح يحتاجه، وما الذي بثه في دماغ والدي، متى وكيف ابي أصبح يتخذ صف آدم؟ لقد كان دومًا يبغضه، ما المصيبة التي حلت فوق رأسي؟

"فقط اترُكني وشأني، بأي حق__ تريد توضيح لِماذا؟" صحتُ به، وكاد ابي يتحدث لأصيح فاقدة أعصابي تمامًا. "أبي، أنت لا تعلم شيء، لا تعلم حجم دنائة هذا الخسيس، أنت لا تعلم ما الذي سببه لي." زفرت الهواء أشعر بالاختناق.

"اخرج مِن منزلي في الحال." صَرختُ معربة عن القليل الذي يتوسط صدري، بأي حق يعود؟ وبأي حق يُريد توضيح؟ بأي حق يُريني وجهه اللعين؟

اقبض يداي برجفةٍ أخفيها، واتنفس بصعوبةٍ بينما والدي يتساءل في محاولة تدارك الوضع. "ابنتي، اهدئ قليلًا، ما الأمر؟"

ست خطوات للنعيمWhere stories live. Discover now