ست خطوات للنعيم

٠ | مُدخل.

«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»
_______________________

"سيدة جراي، هل تقبلين شراكتي؟"

"لا"

هو رئيس عملها سابقًا، وطواقًا لِمشاركتها الكثير مِن الأشياء حاليًا، فـ لم تَعد علاقتهم بين موظفة ورئيس عمل بعد الآن.

~

"هيڨين، أريدُ القهوة في مكتبي سريعًا." نبس رئيس عملها باعتيادية بينما يخرج مِن المصعد وهي تسير خلفهُ، طرفت ببطءٍ تستوعب طلبهُ وتُطالع السكرتير الذي يجاورهُ كذلك بعدم فهم.

"عفوًا؟" نبست هيفين بعدم تصديق تتوقف مكانها، ويلوح لها سكريتر رئيس عملها بأن تصمت فقط، لكنها لم تهتم لهُ قائلة بعدم تصديق. "هل تقصدني أنا حقًا؟ أجلب ماذا؟"

شبه صاحت في نهاية حديثها مِما جعل رئيسها يتوقف ويلتفت لها بتقطيبة بين حاجبيه مستنكرة لينطق بنبرةً مطولة لعلها تدرك طلبهُ. "كـوب قهـوة!"

هي تُفكر إذا كان هذا مِن المفترض بهِ عملهُ؟ هل هذا كاختبار بعد ترقيتها لمُهندسة معمارية تستطيع حضور الاجتماعات أخيرًا، أم فقط تجلب لهُ كوب القهوة وتسكبه في وجههُ؛ لأنه متعجرف مستغل لسلطتهُ ولا يحق لهُ طلب أن تخدمهُ لأنها أصبحت في مكانة قريبة من تواجدهُ!

ابتلعت ما في جوفها تنطق بحسمٍ ومحاولة فاشلة مِنها أن تَكون لبقة حتى لا تخسر وظيفتها. "أنا مُهندسة معمارية، ولستُ الخادمة التي جلبتها والدتك لكي تعتني بك!"

يبدو أن هيفين خسرت عملها بالفعل.

اتسعت أعين رئيسها بعدم تصديق من صراخها، وعندما كاد يتحدث ألقت الملفات التي بيدها فوق الأرض وتنبس بعداءٍ. "أنا استقيل."

صفع السكريتير جبهته بسخطٍ فـ هي لم تكمل أسبوعًا واحدًا على ترقيتها لهذا المنصب بعد، وها هي تخسرهُ.

ابتسم رئيسها بجانبية. "وأنا لا أقبل طلب الاستقالة خاصتكِ."

ظن أنها ستثور رُبما بعد رفضهُ، لكن فقط وقفت بثقة قابلتهُ ترفع ذقنها وتنطق بكبرياء ليس في محلهُ وسوف تندم عليه لاحقًا. "حسنٌ."

هي قد طفح كيلها، لا العمل هو مجالها وما تهواه، ولا رئيسها شخص سوي جيد التعامل، استرسلت بذات الكبرياء لا تعطي فُرصة لأحد بمقاطعتها حتى. "أنا مُنذ زمن أريدُ البقاء في منزلي والشعور بالتعطل بينما اتناول مثلجاتي المفضلة فوق أريكتي المُريحة__ تعلم؟ فالتحترق أنت وشركتك!"

~

هيڨين فتاةٌ تَسعى لِلوصول إلى مُبتغاها، وفي طريق الوصول يوجد الكثير مِن العقابات، وهي فقط مُوظفة في شركة هندسة معمارية، مُجرد وظيفة تؤلها على تحقيق هدفها.