بدأ الزفاف وتأبطت رحمة ذراع حسن الذى رسم إبتسامة على وجهه وتحاشى النظر إليها بالرغم من قلبه الذى يدق بإستمرار , عندما رآها بالفستان الأبيض إرتجف قلبه ورقص بين أضلعه... فى رقصتهم معا . نظر لوجهها , عيونه التى كانت تحمل لها نظرات حب أصبحت الآن مليئة بالحزن .. وتأثرت رحمة وقالت: حسن ....
إرقصى وإنت ساكتة... وحافظى على إبتسامتك ورى الناس فرحتك ياللا...
إبتسمت رحمة ليس لأنه قال ولكن لأنها فعلا كانت سعيدة ودارت معه على أنغام الموسيقى ,كان شوقى ينظر لها وقلبه مشتعل بالنار ..
قضى الجميع وقت سعيد فى الحفل ورقصو حتى بسيونى وهشام الوحيد الذى كان عابسا ومكفهرا هو شوقى, إنفطر من الحزن وهو يرى حبيبته تزف لرجل آخر وهو لايستطيع أن يمنعها وبدأ الندم يأكله.
بعد إنتهاء الحفل صعد حسن مع عروسته ليقضو الليلة فى الفندق ثم يأخذها فى اليوم التالى ويسافر لقضاء شهر العسل كما إتفق مع والدها , ودعو الجميع ودخلو للمصعد ووقف شوقى , أراد أن يصعد لأعلى ويصرخ فى وجه حسن ويقل : دى عروستى أنا, بتاعتى أنا...
أراد أن يأخذها من يدها ويضرب حسن ويبتعد بها ولكن فرحة إقتربت: شوقى.. ياللا الكل هايمشى..
شوقى ...
نظر لها شوقى فسألته: مالك حزين كده؟
أصلى عرفت دلوقتى إن واحد صاحبى , مات...
شهقت فرحة وربتت على يده قائلة: البقاء لله ياحبيبى... مات إزاى؟
لمعت دموع شوقى لأول مرة وقال: سكينة غرزت فى قلبه ...
إتقتل ..
هو اللى قتل نفسه..... هو اللى قتل نفسه .....
نظرت له فرحة بحزن ولم تعرف ماذا تقول ,نظر لها شوقى وقال: أنا هآخد تاكسى وأروح البيت
ماتيجى نوصلك...
لأ... خلينى لوحدى دلوقتى..
خرج شوقى وتابعته فرحة بعينيها وإقترب والدها: شوقى مجاش يركب معانا ليه يابنتى؟
أسكت يابابا عرف دلوقتى إن واحد صاحبه مات وزعلان قوى...
لاحول ولاقوة إلا بالله ربنا يرحمه .. ياللا إحنا .. امك تعبت قوى..
خرجت فرحة مع والدها وركبو السيارة وإبتعدوا بها.
دخل شوقى لبيته وهو يرتعد من الغضب وأمسكته أمه: إتأخرت كده ليه؟ هو الفرح طول كده؟
لأ الفرح خلص من شوية ... انا كنت بأتمشى ...
مالك ياضنايا؟؟
مفيش يا أما...
يابنى وشك متغير ,زعلان على رحمة؟؟؟؟؟
YOU ARE READING
عشق وإنتقام .
Romanceا احب من اجمل المشاعر التى تدخل القلب ولكن فى احيان كثيرة نعشق الشخص الخطأ وعندما يغر بنا ينجرح القلب وبالرغم من الألم والجرح لايجب ابدا ان نستغل شخص آخلا من اجل الانتقام لأننا فى هذه الحالة نقوم بنفس الفعل ولايخرج احد من هذا الانتقام سعيد أبدا.