3.

1.6K 124 51
                                    


هاي ♡

.....................

لقد مرّ أسبوعاً على آخرِ مرةٍ التَقيا في الحانة، و قبل أن يُغادر تايهيونق كان قد أعطى رقم هاتفهِ لجونغكوك ليتواصلَ معهُ من أجلِ -دروس البيانو- كما يزعم..

وصلَ جونغكوك لمنزلِ تايهيونق و كان ينظرُ لهاتفهِ و للمنزلِ للتأكد من أن هذا هو العنوان الصحيح غافلاً عن الأعين التي تُراقبهُ من خلف الستارة

فتحَ فمهُ بخفةٍ و عيناهُ سَرَت بهما لمعةٌ طفيفةٌ لجمالِ المنزل و الذي كان يُناقضُ شخصيةَ تايهيونق الجافّة برأيهِ، فكان المنزل أبيضاً بالكاملِ و حديقتهُ مُرتبّة، حيث أنواعاً كثيرةً و غريبةً من الأزهار تملؤها و العُشبُ الأخضر كان مُشذّبًا بعنايةٍ، و فكّر أن زوجة تايهيونق تُحبّ الأزهار و زراعتها كثيراً فمن المُستحيل أن يكون ذلك البارد مُحبًّا للورود..

"لقد وصلت"

فُتِحَ الباب و خرج صوت تايهيونق بَغتةً ليفزع جونغكوك في مكانهِ و وضع يدهُ على صدرهِ لخوفهِ من خروج تايهيونق المُفاجئ

"آ-أهلاً.."

ردّ جونغكوك بابتسامةٍ صغيرةٍ و نظرَ لوجه تايهيونق الساكن، و كالعادةِ عيناهُ لن تُفارقا وجه جونغكوك طالما يقفُ أمامه

"تفضّل بالدخول"

ابتسم تايهيونق بخفةٍ و أفسحَ المجال لجونغكوك الذي تقدّم و دخل للمنزلِ و كان يرتدي قميصاً باللون الزهريّ البارد رفقة بنطالٍ من الجينز ليُغلق تايهيونق الباب خلفهُ و كان يرتدي هو الآخر ملابس سوداء بالكامل و لم تكن الفرحة تسِعهُ لفكرةِ أن علاقتهُ بجونغكوك وصلت إلى أن يكونَ حاضراً في منزلهِ.. وحدهما..

اتسعت ابتسامتهُ و التفتَ ليمشي باتجاه جونغكوك الذي ينتظرهُ

"هل نبدأ الآن إن كُنتَ ترغب؟"

قال جونغكوك عندما وقفَ تايهيونق مُقابلاً لهُ محاولاً بجُهدٍ أن يجعل نظراتهُ طبيعية كي لا يفضحَ نفسه..

ابتلع ماء جوفهِ و همهم بالإيجابِ ليُشيرَ بيدهِ ناحية أحدِ الغُرفِ ليمشي جونغكوك بخطواتٍ بطيئةٍ ناحيتها و على وجههِ ابتسامةٌ متوترة فقد ازدادت غرابة شخصية تايهيونق أكثر..

عندما دخلا للغرفة، أنارَ تايهيونق الأضواء ليشهقَ جونغكوك بإعجابٍ لمدى روعةِ ما رآه، كانت الغرفة كبيرة للغاية و بها نوافذ طويلة بستائر بيضاء خفيفة، كان كل شيءٍ باللونِ الأبيض، الجدران و النوافذ و الستائر و الأرضية و حتى رُقعة السجّاد الصوفيّ التي في المُنتصف

Too Sad To DanceWhere stories live. Discover now