هلو......................
قابلهُ وجهُ جونغكوك الساكنِ في اللحظةِ الأولى التي فتحَ فيها عينيهِ في تمام الساعةِ الثامنةِ و النصف صباحاً
أخذَ نفساً عميقاً و زفرهُ ببطئٍ، أهدابهُ لم تُغلَق و لو لجزءٍ من الثانية، و ابتسامتهُ السعيدةِ كانت تطغى على أي تعبيرٍ آخر على وجهه، فما حصلَ البارحة أراحَ قلبهُ و عقلهُ من قلقهِ المُستمرِ و أعطاهُ بعض الأمل فيما يخصّ علاقتهُ مع جونغكوك، فهو أتى إليه البارحة، و اختارَ أن ينامَ بين ذراعيهِ عن البقية في حياته..
اختفت ابتسامتهُ تدريجياً عندما أدركَ السببَ الذي جعل جونغكوك يأتي إليهِ في بادئ الأمر
شعرَ بقلبهِ مُثقَلٌ و غمامةٌ من الانزعاجِ حطّت فوقَ رأسهِ لأن جونغكوك يُعاني من كلمات عائلتهِ السامّة حيثُ يصفوهُ بالفاشل!!
انعقدَ حاجبيه بعدم رضى و رفع يدهُ و برؤوسِ أصابعهِ داعبَ وجنةَ النائمِ الدافئةِ و أبعدَ خُصلات شعرهِ الطويل عن وجههِ بخفّةٍ حتى لا يستيقظ
ابتسمَ مُجدداً حتى تجعّدت عيناهُ عندما عبسَت شفاه جونغكوك و انعقد حاجبيه بسبب الحركة
اقترب و وضع قُبلةً على أرنبةِ أنفهِ، و لم يرغب بالنهوض من جانبهِ مُطلقاً و لكن يجبُ عليهِ ذلك
استقام بهدوءٍ مُطلقٍ و توجّه خارج الغرفة و نزل السلالم حتى وصل المطبخ، صنعَ كوباً من القهوة بعد أن ارتدى روبَ الساتانِ الأسودِ و خرجَ لحديقةِ منزلهِ
استنشقَ نسيمُ الصباحِ المُحمّلِ برائحة الأزهار بعمق و أخذ نفساً طويلاً ثم زفرهُ بقوة
بعد أن أنهى كوبَ قهوتهِ توجّه ناحية أزهار التوليبِ رفقة المقصّ و قطفَ بشكلٍ مُرتبٍ من جميع الألوانِ الموجودةِ بنيّةِ استبدال الأزهار في غرفتهِ بأُخرى جديدة، و طوال مدّة عملهِ بدى على ملامحه السكون، و لكن عقلهُ كان مشغولٌ بجونغكوك و ما عليهِ فعله من أجل وضعِ حدٍّ لشقيقهِ الوقح الذي يتطاول عليهِ و يجرحهُ دون حقّ! و قد قررَ أنه سيعيد فتح موضوع الانتقال للعيش معه مرةً أخرى اليوم
عاد لغرفتهِ بعد أن انتهى و تحرّكت عيناهُ أولاً على الذي لا يزال نائماً بعمقٍ فتبسّمَ براحةٍ و مشى بهدوءٍ ناحية المزهريةِ و أزال الأزهار القديمة و استبدلها بالحديثة
و عند انتهاءهِ قررَ الاستحمامَ و بعدها سيذهبُ لإعداد الإفطارِ لهُما
اغتسلَ سريعاً و خرجَ و هو يرتدي ملابسه الداخلية فقط، كانت سوداء و ضيّقة تُبرزُ فخذاهُ السمراوانِ و ما بين فخذيهِ أيضاً..
![](https://img.wattpad.com/cover/360673815-288-k461366.jpg)
YOU ARE READING
Too Sad To Dance
Fanfictionأشعرُ بالحزنِ لدرجةِ أنني غيرُ قادرٍ على الرقصِ حتّى، و لكن ماذا إن كان كُلُ ما أحتاجهُ هو أن تنتشلني يدكَ لِتُراقصني؟ أم أنني لستُ بحاجةٍ لأيّ أحدٍ لأرقصَ كما تخبرني؟