أشعرُ بالحزنِ لدرجةِ أنني غيرُ قادرٍ على الرقصِ حتّى، و لكن ماذا إن كان كُلُ ما أحتاجهُ هو أن تنتشلني يدكَ لِتُراقصني؟ أم أنني لستُ بحاجةٍ لأيّ أحدٍ لأرقصَ كما تخبرني؟
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
............
مُتعانقانِ فوقَ السريرِ و الهدوء يعمّ أرجاء المنزل.. الأنوار مُطفأةً سوى نوراً أصفراً باهتاً يأتي من الشُرفةِ المفتوحةِ حيثُ يهبُّ النسيمُ منها مُحرّكاً معه الستارةَ البيضاء
تنهّد جونغكوك و هو مُغمضٌ لعينيهِ مُتشبّثٌ بصدرِ تايهيونق حيثُ يدفنُ وجههُ فيه، و الآخر كان يضعُ ذقنهُ على رأسِ جونغكوك و ذراعيهِ تطوّق جسده بينما يُغمضُ عيناه بهدوء
"ألن تذهب للعملِ حقاً؟"
همسَ تايهيونق بصوتٍ خافتٍ و حرّك أصابعهُ بخفةٍ على طول عمود جونغكوك الفِقريّ مُسبباً لهُ رعشةً في كاملِ بدنهِ
"لا، لا أريد رؤيةَ أيّ أحدٍ اليوم و لا أريد فعل أيّ شيء"
خرج صوتهُ مكتوماً لِيُهمهمَ لهُ تايهيونق بتفهّمٍ و قبّل لهُ رأسه
"لا يزال الوقتُ مُبكراً، ماذا سنفعل؟"
سألَ جونغكوك هذهِ المرة بينما ينعمُ بالدفئ بين ذراعيّ رَجُلهِ... أجل فجونغكوك قد تأكدَ الآن تماماً من إعجابهِ الكبيرِ بتايهيونق و لكنهُ سيتروّى قليلاً حتى يُخبره
"امم هذا يعتمد على إن كُنتَ تريدُ الخروج من المنزلِ أم البقاء فيه"
ابتعد جونغكوك قليلاً و نظر لتايهيونق و هو عابسٌ بشفتيهِ بينما يُفكّرُ بما الذي يريده
"نبقى في المنزل؟ نُشاهدُ شيئًا ما.. أو نتحدّث و نتعرف على بعضنا أكثر.. ما رأيك؟"
اقترح ليبتسمَ تايهيونق ابتسامةً راضيةً و أومئ رأسهُ موافقاً على هذا المُقتَرح
"تعالَ لِنصنع شيئًا لنشربهُ و نجلس في الصالة، أم تريد البقاء هُنا.. على السرير"
اختلفت ابتسامتهُ و أصبحت خبيثةً بعض الشيء و نظراتُ أعينه اختلفت و أصبحت جريئةً أكثر، و جونغكوك أعجبهُ هذا الأمر رغم شعورهِ بوجنتيهِ تشتعل لشدّةِ خجلهِ من الأفكار التي طرقت باب مُخيّلتهِ الآن