هاي😗..................
كلامٌ متبادلٌ بأصواتٍ خافتةٍ بين الزبائن الحاضرين في الحانةِ و الأجواء كانت مُريحةٌ للغاية لقضاءِ أُمسيةٍ لطيفة هُناكو لكن ليسَ بالنسبةِ لجونغكوك الذي يشعرُ بشيءٍ غريبٍ ناحية تايهيونق، شعورٌ مختلطٌ بالقلقِ و التساؤلِ و بعض الخوف، فذلك الرجل لم يفشل أبداً بإرباكهِ عندما يكون حاضراً، بدايةً من نظراتهِ و همساتهِ و كلامه الغريب، حتى وجوده وحدهُ يسبب إرباكاً فهالته التي تحيطه لا تمزح..
عندما أخبرهُ قبل أربعةِ أيامٍ في درس البيانو أنهُ مثليّ و واقعٌ بحبِ رجُلٍ ما بالفعلِ بدأت الشكوك تطرق قلبَ جونغكوك... هل هو الرجل المقصود؟ لأن نظرات تايهيونق نحوهُ كانت غريبةً منذُ أوّلِ مرةٍ التقى به، و لو كانَ يُحبّ رجلاً آخر غيره حقاً لن ينظر له بهذه الطريقة و لن يتغزّل بهِ و يُخبره أنهُ أجمل من جميع تلك الأزهار التي في حديقته.. إلا إذا كانَ خائناً بالطبع..
كان جالساً على الكرسيّ الصغير أمام مرآة التزيينِ الخاصةِ بهِ و يعبثُ بمرطب الشفاهِ و ينقرُ بإسفنجتهِ الصغيرة اللامعة على شفتيه بينما عقلهُ شاردٌ بالمرآةِ و فزع بخفة عندما فُتِحَ الباب و أخبرهُ الرجل أن يخرج
سارَ عبر الممراتِ حتى خرج للقاعةِ الكبيرةِ و بعينيهِ مسحَ الأرجاء و تنفسّ براحةٍ عندما لم يَكُن من يُفكّر بهِ موجوداً
وقفَ خلف المايكروفون خاصته و نظرات الآخرين نحوه لا تهمه أبداً
بدأ العازفون بعد لحظاتٍ بالعزفِ على أوتارِ آلاتهم الموسيقيةِ و عندما بدأ بغناءِ أغنيتهِ IF YOU توسّعت عيناهُ عندما لاحظَ دخول تايهيونق الذي غيّر شعرهُ للون الأسود و كان يرتدي بنطالاً من الجينز الغامقِ و قميصاً أبيضاً
التقت أعينهم بسرعة ليشعر جونغكوك بالارتباكِ قليلاً و لكنه حافظ على جودةِ غناءهِ و طبقات صوته
ظلّت أعينهم مُتعلّقةً ببعضها حتى جلسَ تايهيونق في مكانهِ المُعتادِ و استمرّ بالتحديق بهِ من الأسفل للأعلى و حينها جونغكوك قطع هذا التواصل و قررَ أن يركز على عمله حتى لا يرتبك أكثر و يقع خطأ ما
و لكن ليس بالنسبة لتايهيونق، فرغم أن جونغكوك أشاح ببصرهِ عنه فهو استمر بالنظرِ لُحسنهِ الأخآذ
جونغكوك يرتدي قميصاً بدونِ أكمامٍ باللون الأبيض و يُظهِرُ القليل من خصرهِ و على عنقِ القميص حبّاتٌ لامعةٌ باللون الفضيّ، و كلّ هذا كان كثيراً على تايهيونق ليستحمله..
![](https://img.wattpad.com/cover/360673815-288-k461366.jpg)
YOU ARE READING
Too Sad To Dance
Fanfictionأشعرُ بالحزنِ لدرجةِ أنني غيرُ قادرٍ على الرقصِ حتّى، و لكن ماذا إن كان كُلُ ما أحتاجهُ هو أن تنتشلني يدكَ لِتُراقصني؟ أم أنني لستُ بحاجةٍ لأيّ أحدٍ لأرقصَ كما تخبرني؟