19

1.5K 152 94
                                    

هلو♡

تفاعلوا بكومنتس حلوين متلكم ♡
......

"إياكَ و لَمسي مُجدداً أيُها الحُثالة"

صفعةٌ أخرى حطّت على وجنته عندما حاولَ احتضانهُ مُجدداً بعد الصفعةِ الأولى جعلتهُ يتصنّم مكانه، فيبدو أن غضبَ جونغكوك فاقَ توقّعاته

"حقير"

دفعهُ عنهُ بما تبقّى من قوةٍ في جسدهِ المُنهار، دموعهُ لم تتوقف عن الانهمارِ على وجنتيه و ملامحهُ تحوّلت من مفجوعةٍ لِأُخرى غاضبة و ناقمة و حاقدة على شقيقه و تايهيونق و على الكونِ بأسرهِ بعد أن استوعب أن كلّ ما عاشهُ برفقةِ من كان يعتبرهُ حبيبهُ مجرد خداعٍ و غشٍّ و نفاق و استغفال

جميع المواقف الحُلوة و اللمسات الحنونة و الضحكات الدافئة و الاحتواء و الاهتمام، كان كلّهُ كذب.. ما عاشهُ و ظنّهُ حُبًّا حقيقياً كان وهماً و لكنهُ لم يُدرك هذا لأنهُ أحبَّ تايهيونق بعمق.. أم لأنَّ تايهيونق كاذبٌ بارع؟

لم يتشاجرا و لو لِمرةٍ واحدة حتى، لم يعاملهُ تايهيونق بطريقةٍ سيئة أبداً، لم يتجادل معه و لم يجرحه طوال تلك "العلاقة المزعومة" و لكن هذا لا يُغيّرُ حقيقة أنهُ خدعهُ و استخدمهُ كآلةٍ و وسيلةٍ للانتقام من شقيقه

استقامَ بصعوبةٍ على ساقيهِ المُرتجفتين، و تايهيونق ظلَّ مُتصنّماً في مكانهِ لا يستوعبُ ما جرى الآن، لقد حصلَ أكثر ما كان يخاف حدوثه، و لكنه قرر إخباره اليوم؟ لماذا حصل هذا لهما؟ لماذا يجبُ أن يظهر بمظهر الخائن و الحقير بنظرِ حُبّ حياتهِ؟ لماذا لم ينتظروا قليلاً؟ لماذا دمّروا حياته؟

رفع بصرهُ حيثُ جونغكوك الذي استقامَ بصعوبةٍ عن الأرض و لا يزالُ صوت شهقاتهِ يصدحُ في المكان، لا يستطيعُ الكفَّ عن البُكاء بسبب الألم الفظيع الذي أُلحِقَ بهِ من أكثرِ شخصٍ وثق بهِ و أحبّه!

ظنَّ بأن تايهيونق سيكون شريكهُ لآخرِ حياته، سيكون سنداً له و سيُحبه و يُذيقهُ من حُلوّ المشاعرِ ما لم يُجرّبهُ من قبل.. و لكن و كالعادة، من الذي سيُحبّ فاشلاً مثله؟ أيعتقدُ حقاً أن رجلاً كاملاً من كل النواحي كتايهيونق سينظر له؟ هل انغمسَ بمشاعرهِ لهذه الدرجة؟ لدرجة أنهُ نَسيَ من يكون تايهيونق و من يكون هو؟

استقام تايهيونق خلفهُ، لم يأبه بتهديداتهِ و لم يأبه بتلك الصفعات التي تلقّاها ولا الشتائم حتى، لا يُهمه سوى أن يفهمهُ جونغكوك و أن يشرح له الأمر من منظوره! حتى و إن لن يُصدقّه -للآن- سيُخبرهُ بما كان يريد إخبارهُ إياه و لن يتركهُ لأفكارهِ و لا لكلامهم المسوم الذي قالوه له!

Too Sad To DanceWhere stories live. Discover now