أشعرُ بالحزنِ لدرجةِ أنني غيرُ قادرٍ على الرقصِ حتّى، و لكن ماذا إن كان كُلُ ما أحتاجهُ هو أن تنتشلني يدكَ لِتُراقصني؟ أم أنني لستُ بحاجةٍ لأيّ أحدٍ لأرقصَ كما تخبرني؟
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
...................
أنفاسٌ لاهثة، و شفاهٌ متورّمة و أعينٌ ذابلة و وجنةٌ متوردة و جسدٌ يرتجفُ لا يُصدّقُ ما حصلَ قبل قليل
هذا كان حالهما بعد أن انتهيا من تقبيلِ بعضهما، أو ليكونَ المعنى دقيقاً أكثر، -بعد أن انتهى تايهيونق من أكلِ فمِ جونغكوك بنهمٍ و جوعٍ لا يفنى..
يستلقي جونغكوك على فخذِ تايهيونق حيثُ لا يزالانِ على ذات الأريكةِ التي شَهِدت على أولِ قُبلةٍ لهما..
لم يستطع تايهيونق الكَفَّ عن الابتسامِ بوسعٍ بعد أن نالَ ما تمنّاهُ و قضى أوقاتاً طويلةً بتخيّلهِ
صوتُ الموسيقى الخافت القادم من قاعةِ الحانةِ الكبيرةِ يتسلل عبر البابِ بينما تايهيونق يمررُ أصابعهُ خلال شعرِ جونغكوك الناعم و ذو الرائحةِ الزكيّةِ و في بعضِ الأحيانِ تنزلقُ يدهُ حيثُ وجه جونغكوك فيُداعب وجنتهُ برّقةٍ و مِن ثمَّ سيُعيدهم نحو شعرهِ و يلفُ تلك الخصلات الطويلة على أصابعهِ
و أما جونغكوك، كان يضع رأسهُ على فخذِ تايهيونق و شاردٌ بمظهرهما الذي يراهُ بانعكاسِ المرآةِ أمامهم و تارّةً يُغمضُ عيناهُ براحةٍ حينَ يُدلّك تايهيونق فروةَ رأسهِ بلطفٍ فهذا يجعلهُ يسترخي بشكلٍ جيّد
يشعرُ بأكثرِ من شعورٍ بالآنِ ذاتهِ، فجونغكوك يعلمُ منذ أن كان مراهقاً أنهُ ثُنائيّ الجنسِ و لكن تايهيونق كان أوّل رجلٍ في حياتهِ
هو أول رجلٍ قد تبادلَ معهُ القُبلات، لا يستطيعُ إنكار الشعور الغريب الذي شعرَ بهِ أثناء تبادلهِ قُبلةً مع رجل، و خاصةً أن يكونَ هو الخاضع فيها، فهو معتادٌ أن يكون هو المسيطر أثناء التقبيل، و لكن قبل قليلٍ جرّب شعور الخضوعِ للمرةِ الأولى في حياتهِ، و كان غريباً بعض الشيء.. لأولِ مرةٍ يشعرُ بأحدهم يهتمّ بهِ و يحاول إرضاءهُ أو حتى تقبيلهِ بهذا الشغف المُلتهب، و لم يستطع إخراج ارتجافة يديّ تايهيونق و شفتيهِ من عقله
هل يُحبّه بهذا العُمق حقاً؟
تنهّد بصوتٍ عالٍ بعد أن تَعِبَ من كلّ هذا التفكيرِ و المشاعر التي يُجرّبها للمرةِ الأولى
