Bart 1

124 6 2
                                    

" السرطان أهلك جسدك روچين  ، يجب ان تخبري الجميع بتدهور حالتك ونبدأ بالعلاج حالاً " قالها الطبيب بارك قلقاً ليرتسم شبح إبتسامه منكسره حزينه على وجهي

نظرت اليه وكسر عظيم حاوط قلبي ، استشعر خوفه الشديد علي ، ولطالما اخبرني الطبيب منذ اعوام عديده بتدهور حالتي ، وكيف اني اقترب من المؤت رؤيداً رويداً ، ولكني لازلت لم أخبر عائلتي ، ولا أصدقائي ، ولا حبيبي إيثان الذي لازال يتصل على هاتفي وللمره الألف لم أجيب

ابتلعت حزني وكسري ، نظرت للطبيب ببؤس قلبي ، وقلت بذبول صوتي " أخبرتك قبل أعوام عديده اني لن اموت مستلقياً على سرير المستشفى ، ولن أستسلم للمرض ، بل اني سأعيش حياتي وإن اخذ الرب روحي

لا بأس "

وهاهو الطبيب جيمين بعمره الصغير لازال سيفقد صوابه ، قلقاً علي لدرجه مخيفه ، واستقام ليلتف حول الطاوله واقترب ممسكاً يداي ، وهزها متوسلاً بخوفه الشديد " حسناً روچين  لا أحادثك كطبيبك أحادثك كصديقكك ، حباً بالرّب استوعبي كلماتي! انتي ستموتي يجب ان تستسلمي ونبدأ بالعلاج "

ولكني ابتلعت بكائي ، وتجنّبت النظر لعينيه لأقول بنبرتي المرتجفه " يكفي جيمين لن اموت ، فقط اكتب لي بعض المسكنات "

وهاهو ابتعد عني صارخاً ، لاعناً ، بيداه يخلخلها في شعره ليركل الطاوله بغضب داهمه ادمعت عيناي ، ونظرت اليه كاتماً بكائي حينما انفجر باكياً ، مشيراً على الأشعه بشهقاته المذبوحه التي وضحها " الا ترى!! الا ترى هذا السم كيف تغلغلك وأكلك وبات قادراً على

قتلك ايتها البلهاء الغبية تخشى البقاء فالمستشفى ولكن

لا تهتمي بحياة من يُحِبك ماذا سيحصل  لوالدتك

واختك وانا  ماذا سيحصل لي دونك روچين حباً بالرب

ارأفي بقلوبنا !!! "

ورن هاتفي اكثر وبنبرتي الذابله تجاهلت قوله لأهمس " فقط اعطني الأدويه جيمين ليس بي حيل للحديث "

وصرخ اكثر لاعناً ، يبكي بقسوه حزيناً ، يوبخني وينهرني ، يجعلني استمع اليه ولم أعارضه ، ولم أقاطعه ، بل هاهو ظل يبكي ويبكي ولم يقتصر شتمي بأقذر الصفات ، وايضاً لا الومه ، وقت طويل لم يصمت عن الخصام ، ولشدة حزنه امسك بيدي ليجرني ناحية الباب ودفعني خارجاً ليغلق عليه ، وقلبي تهشم بحزن

عظيم حينما سمعت بكائه من هنا!

وارحت جبيني على الباب ، مغمضا عيناي استمع لبكاءه المنكسر ، وشهقاته المذبوحه ، ليذوب قلبي حزناً ، وارحت يدي على الباب استمع لإنكسار صوته ، يبكي بطريقه صاخبه ، يذيبني حزناً ، وعندها رن هاتفي للمره الألف لأفزع ، وابتلعت بكائي لأجيب ذابلاً " نعم

سمًWhere stories live. Discover now